Friday, November 16, 2012


الفرزلي: المنطقة ذاهبة إلى استدارة و14 آذار تستخدم المقاطعة للتهويل وجعجع يحارب في معارك غيره


ليست كل التفاصيل ذات بال لدى نائب رئيس مجلس النواب السابق الياس الفرزلي، فكثيرها ليس سوى دخان يحجب أكثر مما يفصح، أو هو ترداد أو محاولة أخرى لما سبق إن قيل أو عرف، لذا، يلح أن يكون التركيز على قليل منها، هي عنده بيت القصيد، ولا يأخذها إلا من عناوينها الكبرى.
فهو يعجب أن يفاجأ اللبنانيون بالشيخ الأسير، علما أن الفتنة هي سيف مسلط فوق رؤوسهم منذ زمن، وقالها لهم في ال 2005، وأنكروا عليه أن يقول هذا الكلام، ويحمل في محفظته قصاصة جريدة هي أيضا من ال 2005 وفيها كلام لريتشارد بيرل يشير بصريح الكلام أن رفع منسوب التعاون الأميركي الفرنسي في الشرق استلزم اغتيال رفيق الحريري.
لا يستبعد وجود أصابع إسرائيلية في إطلاق النار على مسؤول حزب الله في حي التعمير، صيدا ليست طرابلس عنده، هي واسطة العقد اللبناني، أو سد مأرب اللبناني، لذا يحث الدولة على الإسراع في المعالجة الجادة لما جرى وما يدبر، لا يرى الغرب سندا دائما للاستقرار، فالاستقرار اليوم له وظيفة واحدة تحييد حزب الله عن الصراع في سوريا، ولا يجد في تهديدات 14 آذار إن في المقاطعة أو رفض حكومة وحدة وطنية سوى تهويل لا طائل منه، ما زال بذات الحماسة والقدرة على الإقناع يدافع عن قانون اللقاء الارثوذكسي كأنه متيقن من سقوط البديل أو البقاء على قانون الستين.
الانتقاد كان لها حوار طويل مع نائب رئيس مجلس النواب السابق الياس الفرزلي، وهذه وقائعه:
بعد أحداث صيدا ألا ترى أن الفتنة تلوح في الأفق؟
لنقل انه أصبح من الواضح ان المطلوب هو إحداث فتنة في لبنان، وهذا الأمر سبق وكنت أول من رفع الصوت محذرا منها في لبنان، وهذا، قبل تحذيرات حزب الله وسماحة السيد في هذه المرحلة، وتحدثت بهذا الأمر بعد يومين أو ثلاثة أيام بعد اغتيال الحريري في ال 2005، وقتها، كان عندي مقابلة على تلفزيون ال بي سي مع سمير فرنجية، وهذه القصة مشهورة، فقد قمت حينها وصرخت بصوت مرتفع محذرا من الفتنة السنية الشيعية، فقامت القيامة عليّ كيف لي أن اقول هذا الكلام !
وما قلته ينطلق من معطى واحد، وهو انني اعتبر ان هناك في المنطقة شيئا اسمه اسرائيل، ولأنه لهذه الدولة شبه العظمى في امتداداتها (لا بل هي عظمى في امتداداتها الدولية)، مصلحة في تفتيت العالم العربي والاسلامي المحيط بها، فهذه المصلحة تتجسد بإشعال الفتن المذهبية والطائفية والعائلية والقبلية، وقد عانينا منتصف السبعينات من فتنة طائفية في لبنان، وكان لاسرائيل اليد الطولى فيها، وأنا اعتقد بصرف النظر عمن اغتال رفيق الحريري وكي لا ندخل في لعبة الاتهامات والاتهامات المضادة، ونتيجة من نتائج الاغتيال، انه لا بد ان يستثمر العدو هذا الاغتيال، سواء اكان هذا الاغتيال بتدبير منه او كان بخطأ غيره، فهو سيستثمر هذا الواقع على قاعدة تهيئة الظروف بما يتلاءم واشعال فتنة مذهبية في لبنان.
ما هي أهداف إسرائيل من الفتنة؟
لا يزال يطن في الاذان تصريح اولمرت انه لو اجتمعت جيوش العالم لما استطاعت ان تنزع سلاح المقاومة، لأن الهدف المعلن للسياسات الاسرائيلية كان تفكيك بنية حزب الله وتصفيته، وكانت المراهنة في ال 2006 على ان تقوم الطائرات الاسرائيلية بعملية قصف مركزة على كامل انحاء منطقة الجنوب حيث يؤدي ذلك بعد مرور اربعة او خمسة ايام من القصف الى الدمار والخراب والقتل والموت لتثوير البيئة الحاضنة لحزب الله عليه، هذه كانت الخطة وانا اكيد منها، ولكن عندما فشل ذلك، كانت الاوامر الاميركية استمروا في المعركة العسكرية ولديكم الوقت اللازم، وقد اخذوا وقتهم بآلة عسكرية ضخمة ولم يتمكنوا من الاساءة للبنية العسكرية لحزب الله، هذه البنية العسكرية للحزب التي صمدت بفضل البيئة الحاضنة له وبسبب العمق الاستراتيجي، وهذا العمق هو سوريا وبسبب واقع داخلي في لبنان استطاع ان يحمي المقاومة، وبقيت المراهنات انه لا بد من ان يأتي ظرف لاستئصال حزب الله عبر العملية العسكرية بعد اجتماع روما، ودخلت اسرائيل بقوتها العسكرية، لكنها فوجئت بالقوة العسكرية ونوعية السلاح وبتدمير البوارج الحربية وبتدمير الدبابات الميركافا من الجيل الرابع، وبالتالي هذا امر يشكل تهديدا استراتيجيا لاسرائيل.
لذلك كان لا بد ان يحاط هذا التنظيم بفتنة كبيرة، واخطر انواع هذه الفتن هي الفتنة السنية – الشيعية، وبضرب العمق الاستراتيجي لهذا الحزب والمتمثل بسوريا، وهذا ما يحاولون فعله في لبنان فتنة سنية – شيعية، وقد اشعلوا المنطقة خصوصا بعد سقوط صدام حسين والتأسيس للخلافات السنية – الشيعية في العراق، حيث هناك اهمية جيوبوليتكية للعراق كبيرة ترمي بظلالها على مستوى الفتنة السنية - الشيعية وامتدت الى لبنان وهكذا كان، والخطاب المتبع في لبنان هو خطاب استجرار لبنان الى الفتنة الذي يحاول حزب الله ان يتجنبها.
http://www.alintiqad.com/uploaded1/essayimages2012/1112/elie.jpg

لكن لدى اغتيال اللواء الحسن لاحظنا سفراء الدول الغربية ضغطوا من أجل الاستقرار ورفض الفوضى!
الدول الغربية خصوصا بعد اسقاط سعد الحريري من رئاسة الوزارة وبصرف النظر عن تقييم مرحلة ما قبل اسقاطه وكيف كان التعامل، انا اعتقد انها هي من اوعز للميقاتي ان يأتي باتجاه حزب الله بنيّة تركيب "سيبة" تؤدي الى استقرار الاوضاع في لبنان لفصل الساحة اللبنانية عن الساحة السورية امنيا، باعتبار انهم كانوا يخططون لإحداث فتنة معينة في سوريا بالإضافة إلى استهدافات كبيرة وتحييد حزب الله عن الصراع. لكن عندما تم اغتيال اللواء وسام الحسن، بصرف النظر عن منفذ هذا الاغتيال ولأنني لا ادخل في لعبة الاتهام والاتهام المضاد، بالنتائج المنطق يقول ان تؤخذ البلد الى فتنة سنية – شيعية، وهذه هي الغاية ونتيجة الاستهداف لوسام الحسن، ركض الغرب بأمه وأبيه وطلب تحييد القصة، لماذا؟ لان الاخضر الابراهيمي في سوريا والفتنة في لبنان واشتعال الساحة اللبنانية سيؤثر على مهمة الابراهيمي، وتقرر ايقاف هذا المسار في لبنان، فكانت حالة الاحباط من ردات الفعل ومن عدم القدرة على استثمار مقتل وسام الحسن بالصيغة التي اريد لها.
وما ذا عن الأسير وما قام به مؤخرا في صيدا؟
لا يمكن فصل ظاهرة احمد الاسير عن السياق العام للاحداث، انا افهم ان تشن حرب على حزب الله ضمن المحاور الموجودة في المنطقة، هناك محور سعودي - اميركي- خليجي ضد المحور الايراني السوري، افهم المطالبة والضغط على سلاح حزب الله بمنطق كامل حتى يقضي الله امرا كان مفعولا تحت عنوان نزع السلاح، ولكن ما لا افهمه هو التعابير القاسية ذات الطابع الشخصي التي تستخدم ضد السيد حسن نصرالله، وهذه ليس لها غاية سوى الفتنة والمراهنة على خروج السيد حسن من ثوبه لمصلحة ردة الفعل او خروج انصاره، وهذا امر لن يتم وقد استطاعت قيادة حزب الله على ضبط الارض.
انا لا اعرف من اطلق النار على مسؤول حزب الله في الجنوب ممكن ان تكون المنطقة مخروقة امنيا وهناك طرف ثالث اطلق النار على الطرفين، ولا يمكنني ان اعطي رأيي في هذا المجال، فاسرائيل لديها مصلحة، ولكن ما اعرفه ان الارضية مهيأة لشتى انواع الاستثمار السياسي الامني والساحة مباحة ومتاحة للجميع ومن لا يدخلها يشعر بانه خسر، وبالتالي المشروع برمته هو مشروع فتنوي يهدف الى اخذ البلد الى فتنة لا يخدم في اخر المطاف الا اسرائيل .
كيف تنظر إلى الطريقة التي واجهت بها الدولة أحداث صيدا؟
مهما صار ومهما حدث يأتي هنا دور الدولة، عليها ان تتحرك بما لا يسمح باستمرار هذا الوضع الشاذ، الدولة هنا مجبورة وليس في الموضوع خيار، لأن نتيجة اشتعال صيدا مدمرة على لبنان، ففي طرابلس من الممكن حصرها، اما صيدا فهي بوابة الجنوب والمقاومة فالأمر مختلف، والفتنة فيها تترتب عنها نتائج كبيرة وخطيرة تؤدي إلى انفراط العقد اللبناني بأكمله.
كيف تقيم أداء وزير الداخلية؟
الحقيقة لم اسمعه مع احترامي لوزير الداخلية انا اسمع السيد حسن نصرالله ونبيه بري ، اما الاخرين فلا يعول على كلامهم ولا يبنى استنتاجات على سياساتهم ، هؤلاء عديمي الخبرة والمعرفة وعديمي القدرة على الاستبصار الا اذا كان لديهم دور مكلفين به .
كيف تنظر إلى دعوات المعارضة للمقاطعة للحوار والعمل المجلسي لتغيير الحكومة؟
مطلب مقاطعة جلسات الحوار بدأت مع سمير جعجع قبل اغتيال وسام الحسن، هم يدركون جيدا ان شعار نزع سلاح حزب الله هو شعار غير قابل للتطبيق، وقبلا اولمرت قال ذلك، هل من المعقول لبضع كلمات ان تسقط السلاح؟ غايتهم من طرح هذا الشعار هو الترسمل بورقة ذات اهمية يساومون فيها للعودة للسلطة، لا يمكنك ان تقايض منع الفتنة بالحكومة، انت تريد المقايضة بالحوار الذي يحصن البلد من الفتنة بحكومة يعكس نتائجها هذا الحوار، وانا فليشهد الله لست مقتنعا بظاهرة نجيب ميقاتي وهو رجل غامض بالنسبة لي مع كل السهولة التي يظهرها اعتبره غامضا، وانا اعتقد ان كل شيء ظاهر هو نور واشعر بتهيب من الغموض.
اما توقيت طرح المقاطعة فمرده الى تقييمهم ان المنطقة ذاهبة الى استدارة والى اعادة انتاج موازين قوى جديدة، ومن الممكن ان تذهب المنطقة الى صفقة اميركية – روسية، واعتقد انها في بداياتها، وهم اذا ما انتظروا هذا الصراع القائم حتى ينتهي بنتائجه على البلد لن يعود معهم اوراق يترسملوا بها للانقضاض على الواقع القائم، هم يقومون برفع الصوت اليوم في ظل الغموض الذي يلف مرحلة ما قبل الاستدارة ونتائجها ليقبضوا اليوم اثمان تتعلق بصفقة تحت الطاولة لها علاقة بالسلطة، ولو كنت مكانهم لكان هذا تصرفي في السياسة .
لكن مقاطعتهم تقطع الفرصة على استقرار تحتاجه الحكومة لتصريف حاجات المواطنين.
البلد سيبقى مسموما لا نأمل بالاستقرار قبل انتهاء ملفات اقليمية عديدة، وبالتالي الازمة مرتبطة بتطور مسار الواقع الاقليمي وايجاد تسويات كبرى في المنطقة تنعكس سلبا او ايجابا على اوضاعنا، لذلك علينا كلبنانيين ان نحصن انفسنا بحوار وبحكومة وحدة وطنية تحصن البلد وننتظر التسويات الكبرى في المنطقة، ننتظرها في الصالون وليس في الملاجىء، لذلك ارى ان الحكومة وضعها الان افضل من ال2005 فهي اليوم تقوم بتعيينات وتحركت في امور عدة والمؤشرات بدأت تبرز نفسها وتدلل على ذاتها .
إذا استمرت الأوضاع على هذه الوتيرة مصير الانتخابات في خطر؟
من المبكر ان نتحدث عن الانتخابات ومصيرها، فلا يزال لدينا سبعة اشهر وهذا امر مهم في ظل التطورات، ما اتمنى هو وجود قانون انتخابي جديد يعيد تأسيس الشراكة الوطنية الفعلية، لأن هناك حاليا شراكة وهمية، فالمسيحيون في البلد شئنا ام ابينا يجب ان نعترف ان هناك عملية سطو كبيرة على حصتهم النيابية التي اقرها لهم الدستور ، وكما ان المسلمين السنة والشيعة والدروز ينتجون نوابهم مئة بالمئة، فمن حق المسيحيين انتاج نوابهم كذلك، فإذا كان المسيحيون هم يصنعون العيش المشترك حتى بين السنة والشيعة وحتى بين الدروز والسنة لان القرى اللبنانية المنتشرة هي تعايش مسيحي – سني ومسيحي – شيعي ومسيحي – درزي وليس تعايشا مسيحيا سنيا – شيعيا ودرزيا – سنيا، وبالتالي هل يجب على المسيحيين ان يدفعوا ثمن انتشارهم وانهم غير موجودين في جغرافيا سياسية معينة ويستطيعون ان يترجموا بقوة كاملة ومتكاملة، هم يطالبون بحقوقهم وحصتهم على قاعدة المناصفة الفعلية بهذا الانتشار، وعلى قاعدة الحفاظ على الوحدة الوطنية، لذلك لا بد من قانون جديد.
لكن القوى المسيحية تقدمت بأكثر من قانون.
نحن نرى ان قانون اللقاء الارثوذكسي هو القانون المحق والمناسب لهذه المرحلة، وهو الذي ينقل الصراع بين الطوائف الى داخلها، وهو الذي يستطيع ان ينتج تعددية بين الطوائف، وبالتالي انتاج كتلة برلمانية تضم كل الطوائف، ويؤمن الشراكة الحقيقية والصحيحة على قاعدة لبنان دائرة واحدة وعلى قاعدة ان تنتخب كل طائفة نوابها وان تطبق النسبية ضمن كل طائفة.
البعض يعتبر القانون الارثوذكسي لا يتوافق مع اتفاق الطائف.
هذا الكلام غير دقيق لسببين اولا هل القانون الحالي يتفق مع قانون الطائف؟ إذن لماذا لم يثوروا ويقولوا هذا ضد الطائف ولا يتناسب معه، إنهم يأمنون ان هذا القانون يحوّل المسيحيين الى تفليسة يوزعون ذممها النيابية على بعضهم البعض وعلى الكيانات المذهبية المختلفة "معليش !" ولكن عندما يأتي الوقت للمطالبة بالحقوق يصبح الامر طائفيا ! يجب الخروج من هذا المنطق .
الامر الاخر المهم يتعلق بجوهر اتفاق الطائف وهو أن يتنازل رئيس الجمهورية عن صلاحياته لمصلحة مجلس الوزراء مجتمعا وهذا ما حدث، ولكن هناك المناصفة النيابية لم تنفذ، إذن الامر هو ما لك لك ،وما لي لي ولك ، لماذا هذا المنطق ؟
وهنا أسأل: ألم يقف وليد بك جنبلاط امام قصر بعبدا، وقال انا لدي خصوصية ارجو احترامها ! الم يقف ويقول لا اريد ان اذوب في المساحات الكبرى؟ ألم يذهب الرئيس ميقاتي بعد تكليفه الى دار الفتوى وقدم بيان يتحدثون فيه عن خصوصية الطائفة السنية ؟ الم يتحدث الشيعة عند الاستقالة من حكومة السنيورة عن خصوصية الطائفة الشيعية ؟
اذا لماذا لا يحق للمسيحيين ان يكون لهم خصوصيتهم ايضا ؟ وهم اصحاب المبادرة بضرورة الحديث حول خصوصيتهم وهم الذين يتعرضون للاستئصال في المنطقة ! اذهب واطلع على الفيز التي تعطى للمسيحيين في سوريا، هناك حفلة تهجير منظمة، والامر ذاته في العراق وفلسطين ومع الاقباط في مصر، والحل الذي نعرضه نحن هو حلا للمنطقة وليس فقط للبنان .
كيف تحل مشكلة الاقباط بغير قانون مثل قانون اللقاء الارثوذوكسي، هناك 15 مليون قبطي في مصر لا يتمثلون بنائب وهم اساس مصر واسمها مشتقا من تسميتهم ! كيف يجري هذا المنطق واي نوع من انواع العدل تسمي هذا ؟ وايضا ساعطي فكرة عن ان عددا كبيرا من الناس يتصلون بنا من الطائفة السنية الكريمة مثلا يعطوننا الحق ويقولون نحن معكم في هذا الاقتراح، لاننا بذلك نستطيع ان نعبر عن ذاتنا وان نتمثل .
وماذا لو استمر قانون الستين أو إقرار قانون جديد؟
الإبقاء على قانون الستين، هذا امر خطير واستهداف للمسيحيين، واصبح المطلوب منه تصفية الدور المسيحي في لبنان وبالتالي تصفية للبنان نفسه، لانه اذا انتهى دور المسيحيين في لبنان سيهاجرون منه، هم ليسوا مسيحيي سوريا او العراق اواقباط مصر بل هم طائفة تأسيسية في لبنان او ان يكونوا شركاء او لا، اذا لم يكن الامر على هذا النحو ليدبروا مصيرهم، وانا احمل المسؤولية هنا للقادة الموارنة، والمسلمون لا تقع عليهم المسؤولية ابدا في هذا المجال ، ما الذي قدمه لنا القادة الموارنة؟ وهنا لا اريد الحديث عن الخطوات الايجابية التي قام بها ميشال عون وسليمان فرنجية وقدم اقتراح كل من الان عون ونعمة الله ابي نصر لمضمون اللقاء الارثوذوكسي، ولكن النفس النضالي التأكيدي على الموقف تشوبه علامات استفهام كبرى ، ما الذي قدمه القادة المسيحيون اليوم، سمير جعجع في حديثه لجريدة السفير يقول احضروا لي ورقة من حزب الله ان نبيه بري يمشي عندها انا امشي ! هل انت "مخلف " حزب الله ونبيه بري، انت عليك ان تعلن موقفك وتصمد عليه وتستمر فيه وتدافع عنه ، عندها تفضح الاطراف التي مشت او لم تمش، انت بذلك تفتعل مبررات لهم وتقوم بمعركة غيرك وليس معركتك .
هيلدا المعدراني
16-11-2012 | 13-42 د | 166 قراءة

No comments:

Post a Comment