Thursday, November 29, 2012



1000
|
|
$
¥
£
فلسطين
"نصر"دبلوماسي:"شهادة دولة فلسطين"
نيويروك | الميادين | 2012-11-30 05:42 آخر تحديث2012-11-30 05:49 | 27 قراءة
وسط مظاهر إحتفالية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومخيمات الشتات، ترّقب العالم " جلسة تاريخية" للجمعية العامة للأمم المتحدة، رفع بموجبها التمثيل الفلسطيني إلى صفة "دولة غير عضو مراقب" بأغلبية 138 دولة مقابل 9 وإمتناع 41 عن التصويت..

" إنتصار دبلوماسي فلسطيني في الأمم المتحدة
" إنتصار دبلوماسي فلسطيني في الأمم المتحدة
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يقضي بترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة من كيان مراقب إلى دولة غير عضو بصفة مراقب وهو ما يعني ضمناً الاعتراف بدولة فلسطين ذات سيادة.
جاءت موافقة الجمعية العامة بعد أن ناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعية "إصدار شهادة ميلاد لدولة فلسطين" تأخرت طويلاً.
كان هذا النصر للفلسطينيّين في الأمم المتحدة نكسة دبلوماسية للولايات المتحدة وإسرائيل اللتين إنضم اليهما حفنة من البلدان في التصويت برفض ترقية وضع السلطة الفلسطينية من "كيان" الى "دولة غير عضو" مثل الفاتيكان.
ودعت بريطانيا الولايات المتحدة إلى استخدام نفوذها للمساعدة على اجتياز مأزق محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
أيدّ مشروع القرار 138 صوتاً وعارضه تسعة وإمتنع 41 عن التصويت. ولم تشارك ثلاث دول في التصويت الذي أجري في الذكرى السنوية الخامسة والستين لتبني الجمعية العامة القرار 181 بشأن تقسيم فلسطين الى "دولتين يهودية وعربية".
ووافقت الجمعية العامة على القرار على الرغم من تهديدات الولايات المتحدة وإسرائيل بمعاقبة السلطة الفلسطينية بحجب أموال تحتاج إليها بشدة الحكومة التي تدير الضفة الغربية.
وقال مبعوثون في الأمم المتحدة إن إسرائيل قد لا تحاول اتخاذ اجراءات انتقامية صارمة من الفلسطينيين بسبب القرار ماداموا لا يسعون إلى الإنضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وإذا إنضم الفلسطينيون إلى المحكمة الجنائية الدولية فإنه يمكنهم تقديم شكاوى لدى المحكمة تتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم في حق الإنسانية وجرائم خطيرة أخرى.
" شهادة ميلاد دولة فلسطين"
محمود عباس: "شهادة ميلاد فلسطين"
محمود عباس: "شهادة ميلاد فلسطين"
ونزل آلآف الفلسطينيين إلى الشوارع في انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات وهم يلوّحون بالأعلام ويطلقون الألعاب النارية ويرقصون إحتفالا بصدور القرار.
وانتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون موافقة الجمعية العامة على القرار ووصفتها بأنها "مؤسفة وغير بناءة" وتضع مزيداً من العقبات في الطريق إلى السلام.
وقالت كلينتون في كلمة ألقتها في واشنطن عن إتجاهات السياسة الخارجية "لقد أوضحنا بجلاء أنه لا يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين إلاّ من خلال المفاوضات المباشرة تحقيق السلام الذي يستحقونه وهو دولتان لشعبين .. فلسطين مستقلة ذات سيادة ولها مقومات البقاء تعيش في سلام جنبا إلى جنب دولة اسرائيل اليهودية الديمقراطية."
وأشاد الفاتيكان بهذه الخطوة ودعا إلى وضع خاص ذي ضمانات دولية للقدس وهو أمر من المؤكد أنه سيغضب اسرائيل.
وجاءت موافقة الجمعية العامة على القرار بعد أن نددّ الرئيس عباس في كلمته أمام الجمعية العامة بإسرائيل على "التمادي في سياساتها العدوانية وفي إرتكاب جرائم الحرب الذي ينبع من قناعة لديها بأنها فوق القانون الدولي." وقوبلت تصريحاته بانتقادات حادة من إسرائيل.
وقال عباس في كلمته "قبل 65 عاما وفي مثل هذا اليوم أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 181 الذي قضى بتقسيم أرض فلسطين التاريخية وكان ذلك بمثابة شهادة ميلاد لدولة إسرائيل."
وأضاف قوله "إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين."
بالمقابل، نددّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بانتقاد الرئيس عباس الحاد لإسرائيل ووصف خطابه بأنه "عدائي وسام" وحافل "بالدعاية الكاذبة".
وقال نتنياهو في بيان اصدره مكتبه بعد كلمة عباس في الجمعية العامة "هذه ليست كلمات رجل يريد السلام." وكررّ دعوة إسرائيل إلى مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين واصفا القرار بأنه "لا معنى له".
ونيل الفلسطينيين وضع "دولة غير عضو" لا يرقى الى الحصول على العضوية الكاملة بالامم المتحدة وهو مسعى فشل فيه الفلسطينيون العام الماضي. لكن وضعهم الجديد سيسمح لهم بالعضوية في المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات دولية أخرى إذا رغبوا في ذلك.
إحتفالات فلسطينية
إحتفالات فلسطينية عمّت الضفة والقطاع ومخيمات الشتات
إحتفالات فلسطينية عمّت الضفة والقطاع ومخيمات الشتات
وبعد التصويت على القرار دعت الولايات المتحدة الفلسطينيين والاسرائيليين إلى استئناف محادثات السلام المباشرة.
فيما قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس "تدعو الولايات المتحدة الطرفين كليهما إلى استئناف المحادثات المباشرة دون شروط مسبقة بشأن كل القضايا التي تباعد بينهما ونحن نتعهد بان الولايات المتحدة ستكون مستعدة لمساندة الأطراف مساندة نشطة في هذه الجهود."
وأضافت قولها بعد التصويت على القرار "ستستمر الولايات المتحدة في حث كل الأطراف على تفادي أي اعمال استفزازية أخرى في المنطقة أو في نيويورك أو أي مكان آخر."
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إنه يأمل ان تستغل كل الأطراف هذا القرار للسعي من أجل انفراجات جديدة في عملية السلام.
وقال فياض لرويترز في واشنطن حيث كان يحضر مؤتمرا "أرجو ألا تكون هناك إجراءات عقابية."واضاف : "أرجو أن يسود بعض العقل وأن تنتهز الفرصة للاستفادة مما حدث اليوم من أجل حثّ خطى عملية السلام."
وقال "نحن نعتقد ان الفرصة أمام حلّ الدولتين بدأت تضيق. ولذلك فإننا نشجّع الولايات المتحدة والفاعلين الدوليين الرئيسيين الآخرين على انتهاز هذه الفرصة واستخدام الأشهر الاثني عشر القادمة طريقا من أجل اجتياز هذا المأزق بحق."

No comments:

Post a Comment