Monday, February 24, 2014

هذا ما يقصه لنا الأجداد و ما سجله التاريخ .. لكن العرب لا يقرأون!!!



حليم شامات
Halim C.Chamat
Email    halimchamat@hotmail.com
I might not be someone's first choice, but I am a great choice. I may not be rich but I'm valuable. I don't pretend to be someone I'm not, because I'm good at being me. I might not be so proud of some things I've done in the past, but I'm proud of who I am today. I may not be perfect but I don't need to be. Take me as I am or watch me as I walk away.

Subject: Fwd: Arab History to be Proud Of.
Date: Sun, 23 Feb 2014 13:07:23 +0200

                 https://blogger.googleusercontent.com/img/proxy/AVvXsEiBK4uM2CoPKnnO-aI1mbZuwW87R6tXNrjLYqVW1-Uh2f3lINltW_2RcjhDRqHm1xvmnXVJWYUV8Dq_OXUYpyCPnrLw1ovmm5MVJkfWmgZiMhU2jxGDxzheE08adsOeiVMF3mR_94uF06Xi23K9k6ypZKHdpNw=s0-d-e1-ft
في الحرب العالمية الأولى 1914-1918 وقعت مجاعة سفر برلك ففتحتالبطريركية الأرثوذكسية بدمشق أبوابها لإطعام الجياع بغض النظر عن الدين والمذهب وحتى منهم الوافدون من بيروت..
       
ورهن البطريرك غريغوريوس حداد أوقاف البطريركية والأديرة كلها
للاستدانة وباع مقتنيات وأواني الكنائس الذهبية والفضية التي تحكي تراث البطريركية الروحي وتحذرها فقي الشام ...
              
كما باع صليبه الماسي الذي يضعه على قلنسوته والذي كان قيصر روسيا نقولاقد أهداه له عام 1913وكانت البطريركية تشتري القمح بفاحش الأسعار لهذا الهدف الوطني والإنساني النبيل حتى ان البطريرك التالي الكسندروس طحان باع كل هذه الأوقاف ليفي الديون وفوائدها الفاحشة وبذا خسرت البطريركية الأرثوذكسية كل ممتلكاتها ولكنها ضربت أروع مثل في الأخوة.

عندما مات البطريرك غريغوريوس شارك خمسون ألف مسلم دمشقي في جنازته عام 1928 وأسموه محمد غريغوريوس.
   
قاد هذا البطريرك بين 1916 و1918 الصف المسيحي مع الشريف حسين وابنه الأمير فيصل للتحرر من نير الأتراك وبايع فيصل ملكاً على سورية 1920 وبعد استشهاد البطل يوسف العظمة في ميسلون ودخول غورو الى دمشق كانالبطريرك هو الوحيد الذي ودع الملك فيصل في محطة القدم فبكى فيصل لما قال له البطريرك ان هذه اليد التي بايعتك ستبقى وفية لك الى الأبد فحاول فيصل تقبيلها لكن البطريرك سحب يده وقبله في جبينه ....

ياللروعة الوطنية ملك سورية ابن شريف مكة وملك العرب حسين يحاول تقبيل يد البطريرك!!!

هذا ما يقصه لنا الأجداد و ما سجله التاريخ .. لكن العرب لا يقرأون!!!
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8f289ab413&view=snatt&th=14465d0d1519c556&attid=0.1&disp=thd&realattid=70373e4b9251aabb_0.1&zw&stw=800
https://ssl.gstatic.com/docs/doclist/images/mediatype/icon_1_pdf_x16.png






Sunday, February 23, 2014

قصة رائعة و معبرة ارجو قراءتها

.
قصة حقيقية ومؤثرة

وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة :إنني أحبكم جميعا وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى تيدي !!

فملابسه دائماً شديدة الاتساخ
مستواه الدراسي متدن جدا ومنطوي على نفسه ،

وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام
فهو لا يلعب مع الأطفال و ملابسه متسخة
ودائما يحتاج إلى الحمام

و انه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر
لتضع عليها علامات x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى

ذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !

لقد كتب عنه معلم الصف الأول : تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.

و معلم الصف الثاني : تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.

أما معلم الصف الثالث كتب:لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتما به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات

بينما كتب معلم الصف الرابع : تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس

هنا أدركت المعلمه تومسون المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها !

و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة
ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله.

تألمت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع

ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها ،

ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة

بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي !

عندها انفجرت المعلمه بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة !!
منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ثم وجدت السيده مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة.
بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك تيدي .
فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ....

هل تعلم من هو تيدي الآن ؟

تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز( ستودارد)لعلاج السرطان ) .

.. ترى.. كم طفل دمرته مدارسنا بسبب سوء التعامل ..؟!
.. كم تلميذ هدمنا شخصيته ؟! اهداء لكل المعلمين مع بداية العام الدراسي الجديد .. وكل عام دراسي ونحن احسن واكثر اخلاصا .. فهم من يبنون امجاد الامم!.

الشاعر المهندس سامر الخطيب (( مجــازر الفكــــر))

الشاعر المهندس سامر الخطيب
(( مجــازر الفكــــر))

مجـــازر الفكــــر أقســى في مواضعهــــا ..... من فعـــل سيــــف به قد يقتــل الجسد 

فالفكــر فعــل مثيـــر حين نجعلــــــــــه ....... مـــرآة جهـــل إليهــــا ينتمي الحســـــدُ 

عبـــاءة تحتهـــا تنمــــو عيــــــــون دم ........ مسمومـــة الدمــع فيهــــا ينضب المـــدد

كم أمــة دمرتهـــا فكــرة هبطــــــــــت ........ من الجهالــــة نادتْ نبضهـــــا العُــــــــقدُ 

إن يحكــم الأرض أصنــــام تحركهــــــا ......... أصابـــع في يديهـــا يقلـــب العــــــــــدد

يكــرر المشهـــد الكوني صورتـــــــــه ......... والكـــوخ فيــــه تدور الأرض والبلـــــــــــدُ

مجازر الفكــر تؤتي في تطرفهـــــــــا .......... موتـــا وشيكـــا وذبحــا منــــه نرتعــــــــد

وفي خصـــال يديــه الإثــــم معتقـــد ........... ولا يُفــــرقُ فيـــه الشيــــخ والولـــــــــدُ

منابـــر صوتهـــا تـــدوي معابــــــــده ........... ويخجـــل المخمـــل الـــروحي والرغـــــد

فهـــل نجابهـــه إلا بحكمتنـــــــــــــا ........... وهل سيخمـــــدُ فينا الصبــــر والجلــــــد

وقد نطقنـــا ابتهـــالا في سريرتنـــــــا .......... مـــا خـــاب من فيــه يحيا الواحد الأحــــد

Thursday, February 20, 2014

قانون الفرزلي الانتخابي: الطوائف الأخـرى هي الجحيم 

قانون الفرزلي الانتخابي: الطوائف الأخـرى هي الجحيم

لم تعد «العلمانية» خياراً مقنعاً لنائب رئيس مجلس النواب السابق (أرشيف)
قدّم نائب رئيس مجلس النواب السابق، إيلي الفرزلي رؤية «اللقاء الأرثوذكسي»، لقانون انتخابات «عصري». بموجبه ينتخب الموارنة النواب الموارنة، والأرثوذكس النواب الأرثوذكس، وهلمّ جرا. قانون يمكن اختصاره في إصراره على حصر الأصوات داخل الطائفة الواحدة
أحمد محسن
خلال عرضه اقتراح القانون المقدم من «اللقاء الأرثوذكسي»، أمس، بدا نائب رئيس مجلس النواب السابق، إيلي الفرزلي، واثقاً بأن حل أزمة الانتخاب اللبنانية، يكمن في تقليص الأصوات إلى حدود الطائفة. ذهب إلى حد الجزم بأن هذا هو «الحل الوحيد». وفي كلمة له، كانت الوحيدة في المؤتمر الصحافي الذي عقده اللقاء في مقره بالأشرفية امس، استعاد الفرزلي تاريخ الطائفة الأرثوذكسية، محاولاً تعليل لجوء اللقاء إلى هذا الخيار. هكذا، اقترح الفرزلي أن ينتخب الأرثوذكسي أرثوذكسياً والماروني مارونياً. القانون لا يحتاج إلى شرح.
وربما، لهذا الأمر، لم يتدخل أحد من الحاضرين، ويشارك في تقديم مداخلة واحدة حتى، رغم حضور شخصيات أرثوذكسية وازنة، كنائب رئيس مجلس الوزراء الحالي، سمير مقبل، والوزير السابق مروان أبو فاضل.
ورغم أن كلمة الفرزلي كانت قصيرة نوعاً ما، فإن الأسئلة لم تأتِ من الصحافيين المشاركين. فقد وفى وقع المصطلحات المستخدمة بالمضمون. عملياً، بدت النقطة الأولى من القانون المقترح النقطة الأقرب إلى العصرية: لبنان دائرة انتخابية واحدة. فهذا طرح مألوف. الجديد في قانون الفرزلي يكمن في النقطة الثانية: تنتخب كل طائفة ذاتها. وإذا استثنينا الوقع «الانعزالي» للجملة، فمعناها يظل واضحاً. ومع ذلك، استفاض الوزير السابق، شارحاً التفاصيل، مرتكزاً إلى أمثلة في المنطقة «قضمت حقوق الأقليّات» رغم علمانيتها. سرعان ما أوضح أنه يقصد تركيا أتاتورك لا سواها. في تركيا «العلويون مظلومون والأكراد أيضاً».
هنا في لبنان، الوضع مختلف. ووفقاً للنظام الحالي، الطائفة حاكم أبدي. تنتخب نفسها وتحكم أهلها الملزمين بها فطرياً. الحراك يكون في داخلها لا على أطرافها أو خارجها. لذلك، لم يبدُ مفهوماً الأمر الذي دفع الفرزلي إلى الاعتقاد بأن قانونه «عصري». فنظرياً، من شأن انتخاب الطائفة لنفسها أن يؤهلها للتحول إلى كتلة صلبة في مواجهة الكتل الأخرى، أي الطوائف الأخرى، الحاكمة أيضاً. نفى الفرزلي تهمة الانعزال عن نفسه، معلّلاً ذلك بإمكان القانون المطروح «ضمان التمثيل الطائفي المناسب عبر اعتماد النسبية في العملية الانتخابية والاحتفاظ بتمثيل كل المناطق اللبنانية وفقاً للمعمول به». حتى في قياسات الطوائف، التبدل الديموغرافي العددي ليس مهماً، بالنسبة إلى «اللقاء الأرثوذكسي». فقد بدا لافتاً أن الفرزلي لم يأتِ على ذكر غير المسيحيين في عرضه لـ«فوائد» القانون الجديد. تحدث عن آلية الحصول على المقاعد على أساس طائفي، يضمن توازن «ما قبل الاستقلال». فجأةً، في منتصف كلمته، اكتشف الفرزلي، أحد «وجوه» اتفاق الطائف الرئيسة، وهو أن «قانون 1926 المعد في منزل النائب شبل دموس (الأرثوذكسي طبعاً) أفضل من الطائف نفسه». فجأةً، اكتشف العلماني «أوهام العلمانية»، واستفاق ليعود إلى «الطائفة».
وفقاً لحسابات اللقاء الأرثوذكسي، فإن قانوناً ثميناً مثل هذا سيعيد حقوق الطوائف. قد يزيد من سطوتها على أي متمرد على هذا الواقع، لكنه، تالياً، سيكرّس دخول اللبناني إلى المجتمع كجزء من جماعة لا كفرد. وهذه مسألة انقسام آخر. ففيما يرى كثيرون أن مشكلة لبنان هي ذوبان الفردية حد الاختفاء، يرى الفرزلي ضرورة مراعاة «خصوصية الجماعة». وربما، يلاقي هنا، الوزير بطرس حرب في طرحه الشهير، فكما «يستغني» الفرزلي عن انتخاب حليفه السابق الوزير السابق عبد الرحيم مراد في البقاع الغربي، تخلى حرب في وقت سابق، عن السكن مع الرئيس السابق سعد الحريري في منطقة واحدة. وفي استعراضه «حقوق المسيحيين»، بلغ الشبه بين الفرزلي وحرب مبلغاً كبيراً. دولة الرئيس علل طروحاته هو الآخر، جازماً بأن القانون الذي يقدمه سينقل «الصراع المرَضي» بين الطوائف الى تنافس «حي» ضمن الطوائف، وإلغاء الشعور بالتهميش لدى الطوائف والجماعات السياسية. يعني ذلك «الانتماء» إلى الطوائف وقطع أي علاقة بأي شيء آخر. ولهذا «الانعزال» فوائد جمة، تبدأ بـ«منع الذوبان في المساحات الكبرى وتبسيط العملية الانتخابية»، و«إنتاج قوى سياسية لدى كل طائفة تتحالف على الساحة الداخلية».
ببساطة، لم تعد «العلمانية» خياراً مقنعاً لنائب رئيس مجلس النواب السابق وأصدقائه في اللقاء. استيقظوا أخيراً «من هذا الوهم». أمس، أعلن الفرزلي ندمه بوضوح. السياسي البقاعي نادم على تاريخ الطائفة، الذي استعرضه بمرارة، خالصاً إلى أن «الطائفة» أضاعت وقتاً طويلاً في الحركات القومية والعروبية بلا جدوى. هكذا فصّل الفرزلي الأمر: «انتهى الأمر بميشال عفلق، مؤسس حزب البعث، مسلماً». وإلى أيتام أنطون سعادة اللاطائفيين، ووهبت الطائفة الأرثوذكسية الشهيد جورج حاوي لليسار اللبناني. لم يبق لها شيء إذاً. تبعثرت ولم تؤسس كياناً طائفياً، كما «توزع نوابها على الآخرين».
الغريب في الأمر أن الفرزلي، في فترات سابقة، خالف اليمين اللبناني المسيحي، متشبثاً بـ«عروبته»، لكن الأحوال تغيرت. وكان لا بد من العودة إلى القواعد، من باب القانون الانتخابي «العصري». أصر العلماني البقاعي في ختام كلمته على أن قانوناً يحصر الأصوات داخل الطائفة الواحدة هو قانون «عصري».


سنّة أنتم... أرثوذكسي أنا/غسان سعود

سنّة أنتم... أرثوذكسي أنا

إيلي الفرزلي الجديد. ردّ فعل على ما فعله جمهور تيار المستقبل بإيلي الفرزلي العلماني السابق. الفرزلي الجديد يشيّد بيديه «حدوداً للطائفة الأرثوذكسية وإعلاماً ومؤسسات وأدبيات وعلاقات بالخارج وتمويلاً» و... قانوناً انتخابياً
غسان سعود
عروبيّون أنتم، عروبيّ أنا. بعثيّون أنتم، بعثيّ أنا. إسلاميّون أنتم، إسلاميّ أنا. مسيحيّون أنتم، مسيحيّ أنا. قوميّون أنتم، قوميّ أنا. ماركسيّون أنتم، ماركسيّ أنا. درج السرايا في جب جنين يعرفني. أنا، والله، أنا القائل قبل سنتين «عندما تسقط العروبة من ثقافتنا السياسية، نذهب إلى التمذهب، إلى تفتيت البلد». أنا، حدّقوا وستتذكرون أني أنا الذي دفعتني حماستكم لخطبتي عام 1998 إلى حدّ التهليل «لا إله إلا الله محمد رسول الله». أنا الذي شبّهت الرئيس الراحل حافظ الأسد عام ألفين بآخر الأنبياء. وأنا الذي شبّهت الحركة التصحيحية في سوريا بانطلاقة المسيحية في الوثنية. أنا القائل إن «الذي يترسمل بإرادة أهله وشعبه لا يتخوّف من أي شيء على الإطلاق». إيلي الفرزلي، خذله الشعب. وقف عام 2009 مدهوشاً في جب جنين. تفرّج كالمجنون على أولئك الذين سابقهم سنوات في حب العروبة، الذين سهر الليالي معهم في المستشفيات، والذين حفظ من أجلهم الآيات القرآنية، ينتخبون ضدّه. «زي ما هيي». كان رهان الفرزلي كبيراً. ظلّ يردّد حتى موعد إغلاق الصناديق أن أكثرية اللبنانيين ليسوا قطعاناً في طوائف يقودها زعيم هنا وآخر هناك. فلسطين. كان الفرزلي يعتقد أن فلسطين ستوصله من البقاع الغربي إلى المجلس النيابي. كان يعتقد أن الأحلام السياسية التي ينثرها هنا وهناك أقوى وأفعل من توصية زعيم الطائفة أو مفتيها. هو الذي يتأبّط مفكرته مسجّلاً المواعيد. هو بوصلة التوابيت إلى المقابر. هو «المياه المصلاة» في المعموديات. هو بيت القربان في الاحتفالات الدينية. يروى أن سيدة كان ابنها مريضاً أغمي عليها حين رأت الفرزلي عند باب بيتها، لاعتقادها أن ابنها قد فارق الحياة. هو الذي لا يترك عزاءً إلا يحضره، ويصل غالباً إلى العزاء قبل أهل الفقيد. هو يسقط في الانتخابات: أنا كل الدوائر الرسمية تعرفني، كل الغرف في مستشفيات البقاع وبيروت تعرفني، كل محتاج يعرفني. أنا، الفرزلي أنا. قبل مغيب الشمس في ذلك اليوم الانتخابي الطويل، تراءت له سنواته تضيع هباءً. اكتشف أن كل التصفيق لخطاباته كان نفاقاً، وكل العلاقات الاجتماعية والأحلام السياسية والنقاشات كانت كذباً. تركوه في العروبة وعادوا إلى طوائفهم. لماذا سقط الفرزلي في انتخابات 2009 النيابية؟ هناك بالطبع آلاف الأسباب، لكن أبرزها عودة الناخبين من العروبة إلى الطوائف. أسقط جمهور تيار المستقبل الفرزلي لارتدائه ثياب البعث الكشفية التي سبق للجمهور نفسه أن فصّلها على قياسه، لاستعماله لساناً وعبارات ومفردات كان الجمهور نفسه أيضاً سباقاً في اختراعها. أنا ردّ الفعل، لست أنا الفعل. خذوا هذه الجديدة: سنّة أنتم، أرثوذكسي أنا. أنا «المستقيم الرأي» أنا. حين أنشئ اللقاء الأرثوذكسي قبل نحو عام، بدا حضور الفرزلي مفاجئاً. لكنّ كثيرين اعتقدوا أن مهمة اللقاء إحياء دور العلمانيين في الكنيسة الأرثوذكسية وإعادة إحياء ما كان يعرف في هذه الكنيسة بمجالس الملة. بدت مشاركة الفرزلي وبعض الآخرين في هذا السياق منطقية. لكن سرعان ما تبيّن، بحسب أحد المتابعين، أن أهداف اللقاء بعيدة كل البعد عن توفير الديموقراطية واحترام مبدأ المشاركة في إدارة شؤون الطائفة بين الإكليروس والعلمانيين. وبدأ غرق اللقاء في المواقف التقليدية: لم يسعَ اللقاء إلى بناء جسور تواصل جدية مع علمانيي الكنيسة، لم يرسم خطة لتفعيل الوجود الأرثوذكسي في مؤسسات الدولة أو توفير مشاريع إنمائية تبقي الأرثوذكسيين في مناطقهم. هكذا، يكمل المصدر، تحوّل اللقاء إلى ناد لوجهاء الطائفة البعيدين كل البعد عن عموم أبنائها. همّ الطائفة تثبيت حضورها في الدولة، وهمّ اللقاء إعادة أعضائه إلى المجلسين النيابي والحكومي. الفرزلي هنا بطريرك. من يمين اليسار إلى يمين اليمين. أنا الفرزلي نفسه اليوم أقول «تمسُّك الطوائف اللبنانية بخصوصيتها وتشييد كل مذهب حدوداً وإعلاماً ومؤسسات وأدبيات وعلاقات بالخارج وتمويل»، كل ذلك يدفعني إلى «التمسك بانتمائي الطائفي وإقامة حدود عازلة وإعلام ومؤسسات وأدبيات وعلاقات بالخارج وتمويل». و«ما دامت الظروف أرجعت البلاد 120 عاماً إلى الوراء، إلى نظام الملل والعلل في ظل الدولة العثمانية»، فإني لن أقف متفرّجاً. أنا أصلاً، وأنتم تعرفونني جيداً، لا أستطيع الوقوف متفرّجاً. هذا خطاب المرحلة: «نظام الملل والعلل». هاتوا لي المنبر إذاً، أنا الميكروفون. ألم أقل لكم سابقاً: هاتوا لي المناسبة وخذوا المضمون. يقترح الفرزلي أن يكون لبنان كله دائرة انتخابية واحدة، وأن تنتخب كل ملة على امتداد الأراضي اللبنانية النواب المخصصين لها. هم، بحسب قراءة الفرزلي للدستور اللبناني، نواب «ملل وعلل» وليسوا نواب أمة. هو جديّ، لا يمزح الفرزلي بأمور كهذه. من سيزايد أكثر. خسئ أولئك الذين ناوشوني في تملّق العروبة وتمجيد العلمانية ونبذ الطائفية. وخسئ الطائفيون. أنا الفرزلي أنا. تنتخب كل طائفة نوابها: الأرثوذكسي الذي في مرجعيون يعلم أكثر من السنّي الذي في عكار من هو الأجدر بتمثيل العكاريين. الشيعي الذي في بنت جبيل يعلم أكثر من الماروني الذي في جبيل من هو الأجدر بتمثيل الجبيليين. يضحك كثيراً أحد أصدقاء الفرزلي البقاعيين، يضحك من قلبه. فعلى حدّ قوله، طُرح مشروع انتخابي مماثل عام 1970، على أساس إنشاء «فدرالية طوائف»، فتنتخب كل طائفة ممثليها وترسلهم كمندوبين عنها إلى المجلس النيابي المركزي للأمة اللبنانية. لا ديموقراطية من دون مواطنة، يقول صديق الفرزلي في هجاء القانون «العصري». ويشير إلى أن اللقاء الأرثوذكسي أخطأ العنوان ربما. فبدل المطالبة بمجالس ملة داخل الطائفة الأرثوذكسية، ذهب ليطالب بمجالس ملة داخل الدولة اللبنانية. يخالف المشروع، بحسب صديق الفرزلي، كل فلسفة الطائف التي تدعو إلى انتخاب مجلس نيابي تشريعي وطني بالكامل وحصر التمثيل الطائفي بمجلس الشيوخ. لعل الفرزلي، ينهي الصديق، أخطأ العنوان فأطلق على قانونه صفة قانون انتخاب مجلس نيابي، وهو يقصد قانون انتخاب مجلس شيوخ. أنا الفرزلي أنا. كلّي مفاجآت أنا. سأحاول في ختام العرض إقناعكم بأن هدفي من كل ما سبق «إلغاء الطائفية السياسية».
سياسة
العدد ١٥١١ الاربعاء ١٤ أيلول ٢٠١١
·          
·          
·          
·        

Saturday, February 15, 2014

ثلاثية "مفهوم الملجأ": المصير والقلق والفناء المارونية لم تعد أم الصبي طباعة ع- ع+ باسم الراعي تاريخ المقال: 06-02-2014 02:13 AM




ثلاثية "مفهوم الملجأ": المصير والقلق والفناء المارونية لم تعد أم الصبي

طباعة  ع- ع+
باسم الراعي
تاريخ المقال: 06-02-2014 02:13 AM

^إن المارونية ربطت وجدانها بعد 1920 بدولة لبنان باعتبار أن هذه الدولة هي انجازها على قاعدة وجدانها، لكن المارونية لم تنثلاثية "مفهوم الملجأ": المصير والقلق والفناء المارونية لم تعد أم الصبيتبه إلى أن الدولة حيز محايد لا هوية لها... ولذلك تتحمل المارونية مسؤولية أزمتها
ربما يخالفني البعض على ما ستنتهي إليه محاولتي هذه، لكن سلوك طريق النقد الفكري يحتّم علي أن أضع ما أعتقد أنه يشكّل عائقًا أمام مستقبل المارونية. وهذا العائق يرشدني إليه حرف الجر "في" الذي لم أجد بديلاً عنه للتعبير عما يعنيه حرف "durch" في اللغة الألمانية، وهو حرف يشير إلى العبور عبر شيء ما للانتقال من حال إلى حال أخرى أو من مكان إلى مكان آخر.
المارونية أمام عائق كبير نحو المستقبل لأنها تحاول الاسترشاد إلى المستقبل في السعي إلى مفاهيم - ملجأ. و«المفهوم - الملجأ» عائق أمام المستقبل، لأنه مفهوم يجمّد الذات في ما يعترضها من أزمات ويجعلها تنتظر في حالٍ من انكفاء إلى حدود الاستسلام للمحافظة على الذات. ذلك ما يقضي على الذات في ذاتها وبالتالي يقضي عليها تاريخيًا.
وللإيضاح، إن «المفهوم - الملجأ» لا تصل إليه الذات من خلال فعل تنظيري بل من خلال الواقع التاريخي الذي يفرض عليها أن تجد جوابًا عن عجزها عن مواجهة الأزمات. فهي إذا لم تبتكر رؤية للخروج من الأزمات تجدها أقرب إلى البحث لذاتها عن ملجأ لمواجهة الأحداث. والملجأ يبدأ في مفهومٍ يتحوّل سجنًا في الواقع.
ومن «المفاهيم - الملجأ» التي مرت وتمر في نفقها المارونية، خصوصًا في الزمن الحاضر، أي منذ الحرب اللبنانية وحتى يومنا، ممكن اختصارها بثلاثة: المصير، والإحباط، والقلق من الفناء الوجودي.
هذه الثلاثية لا تحتاج إلى جهد للاستدلال عليها، فالمصير لجأت إليه المارونية السياسية، برغم واقعية الأحداث يومها، لأنها لم تجد جوابًا على متطلبات المرحلة التي كانت تقتضي منها أن تسلّم بأن الدولة التي صنعها الموارنة لم يعد لهم السيادة عليها. فعدم قبولهم بالتعديل فرض عليهم واقعًا لم يجد له غير «مفهوم - الملجأ»: المصير.
وبعد الطائف، لمّا استفاق الموارنة على أن الدولة صارت عامل تغريبٍ لهم، كانوا بحاجة إلى «مفهوم - ملجأ» آخر، وسايرهم الآخرون، فأوجدوا لذاتهم الإحباط الذي ركبوا موجته حتى سنة 2005 حيث شعروا ان التاريخ يخرجهم إلى الهواء مجددًّا.
واليوم يجدون أنفسهم على مفترق دقيق، واقع لا مفرّ منه، بحسب ما يُسَوَّقُ له من قِبَل مرتكبيه ومن قِبَل من يحاولون تظهيره على هذا النحو، وهو فناء المسيحية الوجودي في الشرق. ولهذا أيضًا «مفهوم - ملجأ»: القلق من الفناء الوجودي (مع ما يتضمنه هذا المفهوم من تعابير تصفه أو تتصل به).
وبقدر ما تسعى المارونية وراء «مفاهيم - ملجأ»، ستختبر أكثر فأكثر فقدها القدرة على المبادرة في التاريخ. فلمواجهة «المصير» ابتكرت المارونية في الماضي المقاومة المسلحة وبعضاً من المقاومة الفكرية، حتى لاشت نفسها في «حرب الإخوة» وانتقلت إلى زمن "المواجهة السلمية" مع انتظار تبدل في التاريخ. أما المرحلة الحالية فتجتاحها حال من العجز والدوران على الذات والتعثر المقلق.
وهذه الحال تقرر مستقبل المارونية، إذ إنها في سعيها وراء «مفهوم - الملجأ» تجعل مستقبلها أكثر غموضًا، لأن هذا المفهوم سيفككها من الداخل وسيشرذمها أكثر فأكثر بحيث أن كل فرقة من المارونية (وكل ماروني) ستدّعي أنها «الفرقة الناجية»، التي تصطاد الحقيقة في رماد الواقع. بمعنى أن كل واحدة منها تركن إلى ما اعتادت القيام به في الأزمات، محاولة أن تقدم وصفة تكتيكية تعتبرها خشبة خلاص للماورنية.
ما قيل حتى الآن يشير إلى أن مسألة حاسمة تُحْدِث هذا التفكك البنيوي الذي يحتّم اللجوء بالتالي إلى «مفاهيم - ملجأ». والسبب هنا هو تفكك الوجدان الجامع الذي متى أصاب جماعة واستسلمت له سالكةً طرق التكتيك إنما تكتب على ذاتها الفناء الذاتي والهلاك التاريخي.
والمارونية، تتحمل، هي بالدرجة الأولى، مسؤولية بلوغ هذه الحال. وما الأحداث، على رغم واقعيتها وتحدياتها، سوى مناسبة تظهر مدى تلاشي هذا الوجدان أو تماسكه. من هنا، فإن أزمات التاريخ التي تعترض الوجدان تجعله إما أن يقوم بعودة نقدية للذات فيجدّد نسيجه الداخلي والاجتماعي، وإما أن يستسلم لحِيَل الوجدان. والاستسلام لحِيَل الوجدان يعني الاكتفاء بالجزئيات والتخلي عمّا يجمع هذا الوجدان ويحركه.
هذا هو السبب وراء سعي المارونية إلى «مفاهيم - ملجأ»، فهي تعيش حالاً من تلاشٍ على مستوى الوجدان لمصلحة الانجرار للجزئيات، على رغم أهميتها. وهذا أمر لا خلاف فيه ما دام الواقع الماروني يشير بوضوح إلى تشظٍ يصعب جمعه. أما ما يقوم وراء هذا التلاشي، فهي في نظري معادلة أدخلت المارونية ذاتها فيها بوعي أم بغير وعي، فلا جواب نهائياً على ذلك، لكن نتائج هذه المعادلة لا نقاش فيها إذ إن المارونية متشظية بسببها.
ما هي هذه المعادلة؟
هناك تهمة ملقات على المارونية وهي أنها "أسقطت هويتها وتاريخها على لبنان". وإن كنت أرى أن هذه المعادلة تحتاج إلى تبصر كاف ونقد تاريخي، إلا أنها سبب رئيسي في تشظي المارونية في الزمن الراهن. إن المارونية ربطت وجدانها بعد 1920 بدولة لبنان، باعتبار أن هذه الدولة هي إنجازها على قاعدة وجدانها. لكن المارونية لم تتنبه إلى أن الدولة حيز محايد لا هوية له، لأنها وجدت لتكون أفق الهويات وإن اعترفت بها أو حتى لو ميّزت واحدة عن أخرى، تبقى على حيادية؛ إذ إن الواجب السياسي واكراهات التاريخ وسيره تملي عليها ذلك. والدولة لا تاريخ لها أيضًا غير تاريخها كدولة وقصة أبطال تأسسيها (هذا ما نجده لدى مؤلفين موارنة وغيرهم أرّخوا لتاريخ الدولة لا للطائفة). ظلت المارونية على هذا الاعتقاد حتى العام 1975 وفعليًا حتى اتفاق الطائف.
والسؤال الذي يطرح: ماذا كان يحدث على مستوى الوجدان في هذا المدى التاريخي بين 1920 و1990؟ كان وجدان الجماعة يتفكك في الدولة، والمارونية كانت غافلة عن أن دفاعها عن الدولة لا يعني بالضرورة صونًا للوجدان أو مأسسة له. نتج من ذلك أن الوجدان تلاشى لتحل محلّه الكثرة الجزئية ولعبة السلطة بين الموارنة إلى حدود الاقتتال في العام 1975. وجدت المارونية أن الدولة على المحك، لكن في الواقع كان الوجدان هو المهدَّد، فلم تحسن القراءة ربما لأن الوقت لم يكن لمصلحتها حتى تبحث عنه في شتاتها، فلجأت إلى المصير الذي اقترن بالاستماتة على الصيغة التي، باعتقادهم، تضمن مصيرهم.
بعد الطائف كُرِّس الطلاق بين الوجدان والدولة، فوعت المارونية أن الدولة صارت مجال تغريبٍ لها، وهي تجد ذاتها، أن لا حول لها في ما تصير إليه الدولة، فلم يكن هناك إلأّ الإحباط (هل الإحباط كان سياسيًا فقط أم أصاب الوجدان؟).
واليوم تقف المارونية في تغيرات المنطقة المقلقة تجاه الوجود أمام دولة، تجدها في عجز مستمر، لا بل في إفلاس شبه كامل. دولة غير دولتها التي حلمت بها وقرنت وجدانها بها، مما يضع المارونية أمام مستقبل مبهم ووجدان لا قوة على جمعه، ذلك ما يسبب القلق من الفناء الوجودي.
هل من مجال للإنقاذ؟ سؤال يطرح نفسه ولا جواب مقرّرا عليه، بل هناك واقع يملي على المارونية خيارًا هو التالي: عليها أن تتخلى عن سلوك دروب «المفهوم - الملجأ»، وتقوم، من جهة، بفك الارتباط بين وجدانها والدولة، لا لتعود إلى الوجدان بمعنى تمايز الهوية في زمن تهافت الهويات، بل لتعود إلى ذاتها فتكون لها رؤية لمستقبلها انطلاقًا من وحدة وجدانها. هي بحاجة إلى التفتيش عن سبل تجديد الجماعة في وعيها لذاتها للحد من الدفاع المفرط عن التعددية (وهي تشرذم في الواقع) على أنها دليل ديموقراطية لدى الموارنة. ومن جهة ثانية، تعيد تحديد علاقتها بالدولة على اعتبار أنها دولة وحسب، وتتعامل معها على هذا المستوى، فتطهّر ارتباطها بالدولة على أساس أنها أم الصبي، لعلها تحسن السياسة الواقعية فلا تَتّهِم ذاتها بالتقصير الوجداني تجاه الدولة.
ذلك ما يفرضه واقع المارونية الراهن حتى تقوى على الخروج في هذه المرحلة من تاريخها من نفق «المفهوم - الملجأ» إلى رحب المستقبل الأوسع.

أما من هم أبطال هذه الخطوة؟ فالموضوع يحتاج إلى محاولة أخرى.
هذا المقال نشر في جريدة السفير و نال اعجاب القيمين عليها

Friday, February 14, 2014

إبان الإحتلال الفرنسي لسورية

صور للتاريين عام 1947-1948.إبان الإحتلال الفرنسي لسورية... كان "فارس بيك الخوري" ممثلاً لسوريا في الأمم المتحدة. دخل "فارسخ..... ماب   بيك الخوري" ممثل سوريا بالأمم المتحدة قبل موعد الإجتماع الذي طلبته سورية لرفع الإنتداب الفرنسي عنها بدقائق وأتجه مباشرة إلى مقعد (المندوب الفرنسي )وجلس على الكرسي المخصص لفرنسا وترك المقعد المخصص لسوريا فارغاً .. دخل (المندوب الفرنسي) فرأى "فارس بيك الخوري "يجلس على المقعد المخصص لفرنسا. فذهب إليه وقال له: هذاالمقعد مخصص لفرنسا وعليه العلم الفرنسي . فارس بيك بقي هادئً ولم يتحرك ولم يعره إهتماماً وبقي ينظر إلى ساعته . في هذه الأثناء بدء صبر (المندوب الفرنسي) ينفذ و"فارس الخوري" بقي ينظر إلى ساعته. وبالدقيقة "الخامسة والعشرين"وقف فارس بيك ووضع ساعته في جيبه . وقال للمندوب الفرنسي: جلست على مقعدك لمدة 25 دقيقة فكدت تقتلني غضباً وغيظاً. سوريا استحملت سقالة جنودكم 25 عاماً وآن لها أن تستقل.. ونفس الحرب تخوضها الآن دبلماسيتنا مع تغير الزمان ولكن المكان واحد .

 

Thursday, February 13, 2014

نصاب حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهورية واكثرية التصويت المطلوبة للانتخاب

   الجبهة الوطنية
لحماية الدستور والقانون
في 20/1/2014

نصاب 
حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهورية واكثرية التصويت المطلوبة للانتخاب

بناءً على مداولاتها خلال اجتماعها الدوري المنعقد بتاريخ 10/1/2014 في "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية" في سن الفيل وعلى الدراسات التي اطّلعت عليها والأبحاث التي وضعها أعضاؤها والتقرير الذي رفعته لجنة مصغرة من بين أعضائها بالموضوع اعلاه، أصدرت "الجبهة الوطنية لحماية الدستور والقانون" الرأي التالي:
1- أكدت الجبهة الحاجة الوطنية والدستورية لحصول الانتخابات الرئاسية وفقاً للأصول الدستورية المتوجبة وتلافي أيّ تأخير في إنجازها وتعريض الموقع الأول في الدولة للشغور وضرورة التوصّل إلى انتخاب رئيس قوي للجمهورية يتمتع بتأييد شعبي ونيابي واسع، ما يمكنّه من تحمّل الأعباء والمسؤوليات المنوطة به.
2- مع تحفظها على المشروعية الدستورية لقانون تمديد ولاية مجلس النواب الحالي، أكدت الجبهة أنّ النصاب الدستوري المتوجب لجلسة مجلس النواب المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية هو ثلثا عدد أعضاء مجلس النواب في ما خصّ الدورة الأولى من الاقتراع، أما النصاب الدستوري للدورة الثانية وسائر الدورات اللاحقة من الاقتراع فهو الغالبية المطلقة من أعضاء مجلس النواب، الا انه لا يجوز الانتقال إلى الدورة الثانية من الاقتراع إلا بعد أن تكون قد انعقدت الدورة الأولى بنصابها الدستوري، وهو ثلثا أعضاء مجلس النواب، وأخفق أي من المرشحين في نيل تأييد ثلثي أعضاء المجلس، وذلك للاعتبارات التالية:
أ‌-  إنّ اشتراط المادّة 49 من الدستور غالبية الثلثين من مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية في دورة الاقتراع الأولى يعني أنها اشترطت ضمناً أن تكون مثل هذه الغالبية متوافرة في الجلسة التي ستُجرى خلالها هذه الدورة طالما أنّه من غير الممكن حصول أيّ من المرشحين المفترضين فيها على غالبية الثلثين ما لم يتواجد ثلثا أعضاء المجلس في جلسة الانتخاب التي تُجرى فيها الدورة المذكورة (النصاب الضمني)، علماً بأنّه لا يجوز الانتقال إلى دورة الاقتراع الثانية حيث يجوز فوز الرئيس بالغالبية المطلقة من أعضاء مجلس النواب إلا إذا جرت الدورة الأولى للاقتراع خلال جلسة يتوافر فيها نصاب حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب.
ب‌-   إنّ جعل المادّة 75 من الدستور المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية يوجب استبعاد نصاب الأكثرية المطلقة المحدّد في المادّة 34 من الدستور في مجال تطبيق المادّة 49 لأنّ المادّة 34 مرتبطة بقيام المجلس بوظيفته التشريعية في حين أنّ المادّة 49 تحدّد وسائل قيام المجلس بممارسة اختصاصه الإضافي بانتخاب رئيس الجمهورية وهو اختصاص مستقل تماماً على الصعيد الدستوري عن وظيفة التشريع.
ج- جعلت الفقرة الأولى من المادّة 49 من الدستور رئيس الجمهورية رئيساً للدولة ورمزاً لوحدة الوطن وناطت به السهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه  كما أنّه المسؤول الوحيد في السلطة الذي يلزمه الدستور، عندما يقبض على مقدّرات الحكم، أن يحلف يمين الإخلاص لدستور الامة اللبنانية وقوانينها وحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة اراضيه، وفاقاً للمادّة 50 من الدستور، الأمر الذي يحتّم بديهياً أن يوجب الدستور نصاباً موصوفاً ومميّزاً لانتخابه بالنظر لتميّز موقعه ومقامه ورمزيته ودوره الوطني الجامع وقسمه.
د- إنّ اشتراط نصاب ثلثي اعضاء مجلس النواب لصحة المباشرة بأعمال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ضروري ولازم لإبعاد احتمال انتخاب الرئيس من نواب ينتمون إلى إحدى الفئتين المسيحية أو الاسلامية زائد احد أو زائد عدد ضئيل من نواب الفئة الأخرى في ظلّ المناصفة الرقمية في تشكيل البرلمان بين الفئتين ما دام أنّ مجتمعنا  متنوّع ونظامنا يقوم على مشاركة مكونات الوطن في صناعة القرار الوطني، لا سيّما ان رئيس الجمهورية هو رمز للوحدة وليس الانقسام.
هـ- استقرّ العرف على اعتماد نصاب ثلثي أعضاء البرلمان لجلسة انتخاب رؤساء الجمهورية جميعاً منذ الاستقلال، حتى في ظلّ ظروف أمنية صعبة للغاية. هذا  وقد سبق واتخذ الاجتماع المشترك لهيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الادارة والعدل في 5 أيار 1976 قراراً أكّد فيه "أنّ اشتراط المشترع نيل المرشح أكثرية الثلثين من أعضاء المجلس النيابي في الدورة الأولى يفترض حضور ثلثي أعضاء المجلس على الأقل من أجل إمكان عقد الجلسة والشروع في الاقتراع"، ولم يتخذ هذا القرار في ظل المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، فبصورة أولى ان يؤخذ به في ظل هذه المناصفة الرقمية!
3- تُحتسب الغالبية المطلوبة للنصاب وللفوز بالرئاسة، وهي الثلثان في الدورة الأولى والغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي، على أساس عدد أعضاء مجلس النواب العاملين، الحاضرين والغائبين، من دون المتوفين الذين لم يتمّ انتخاب خلفاء لهم، وليس على أساس عدد النواب الحاضرين، علماً بأنّ اللجان المشتركة في مجلس النواب سبق وخلصت العام 1980 إلى أنّ عبارة الغالبية المطلقة من مجموع الأعضاء الذين يؤلفون المجلس قانوناً الواردة في المادة 57 من الدستور، تعني الغالبية محسوبة على أساس عدد النواب الأحياء، حاضرين أو متغيبين، دون المتوفين، بالرغم من ان تطور صياغات المادة 57 المذكورة قد يوحي بأن المقصود بالعبارة تلك الغالبية المحسوبة على اساس عدد النواب المحدد في قانون الانتخاب.
أعضاء الجبهة المجمعون على الرأي: معالي الوزير شكيب قرطباوي – معالي الوزير سليم جريصاتي - معالي الدكتور عصام نعمان – معالي الدكتور جورج قرم – الرئيس لبيب زوين – الرئيس فوزي ابو مراد - السفير عبدالله بو حبيب – السفير الدكتور جوي تابت – الدكتور خليل حماده - الدكتور خالد الخير - الدكتور وليد عبد الرحيم -الدكتور كميل حبيب – الدكتور عقل عقل – الدكتور مارون يزبك – الدكتور عصام اسماعيل – الدكتور حيّان حيدر – الاستاذ عادل يمين – الاستاذ زياد حمادة.