Sunday, September 9, 2012


الفرزلي لـ «الديار»: ميقاتي رهن الادارة الاميركية ولا يمكن ان يتحرك الاّ بإيعاز منها
Saturday, September 08, 2012 - 10:08 PM


  الفرزلي لـ «الديار»: ميقاتي رهن الادارة الاميركية ولا يمكن ان يتحرك الاّ بإيعاز منها
سليمان جزء من الثلث المعطل ومواقفه تهدف الى كسب رأي عام لاسباب انتخابية
استقالة جنبلاط من الحكومة لا تتم الاّ بالتنسيق مع ميقاتي وبإيعاز غربي



ايلي الفرزلي خطيب مميز جلود في الجدال وماهر في تدوير الزوايا محدث لبق عصبيته يخفيها بكلمات تخرج من لسانه سلاحاً يقصف على عدة جبهات ومعظم الاحيان طلقاته قاتلة.
يرفع سبابته اثناء الحديث لينطلق في تفنيد واقناع محاوره وجهة نظره التي يدافع عنها بكل جوارحه وببحة صوته التي لا تخلو من الحدة.
ديبلوماسي بامتياز يتناول الكلمات بأصابعه قبل ان يطلقها على لسانه وكأنه «مايسترو» يقود فرقة عازفة انه النائب السابق ايلي الفرزلي عراب ما سمي قانون «اللقاء الارثوذكسي» للانتخابات النيابية انتخب نائباً عن زحلة عام 1992 بعد ان عين نائباً عنها عام 1991 وتولى نيابة رئاسة مجلس النواب لردح من الزمن.
سيدة النجاة في زحلة ملاذه في كل دقيقة والتي يعود لها الفضل حسب قوله في نجاته من محاولة اغتيال تعرض لها في 14-9-1987 عندما انفجرت عبوة ناسفة في دار مطرانية الروم الكاثوليك في كنيسة سيدة النجاة اثناء اجتماع ضمه والمطران اندره حداد والنائب الياس حبيقة والنائب خليل الهراوي.
»
الديار» حاورت ايلي الفرزلي في مواضيع الساعة حيث اكد ان اللقاء بين جنبلاط والحريري هو امر حتمي وما يفرقهما هو التعاطي مع موازين القوى واعتبر ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رهن الارادة الاميركية والغربية لان مصالحه الاقتصادية منتشرة في العالم ، وان سياسة «النأي بالنفس» شكلية لان لبنان متورط بامتياز في الصراع في سوريا، ولفت الى أن وثيقة 14 آذار له طابع عناوين سياسية للاستثمار الداخلي اكثر مما هي شعارات يمكن ان تنفذ ، وان ما يجري في سوريا هو تدمير لها وتعميم لثقافة المذهبية. وشدد على ان الرئيس سليمان هو جزء من القوة الاعتراضية والغاية من مواقفه كسب رأي عام لاسباب انتخابية الى مواضيع اخرى ومعه كان هذا الحديث.
حاورته: كلادس صعب



*
بداية من آخر حدث وهو لقاء الحريري جنبلاط كيف تقرأه؟
بداية اللقاء بين وليد جنبلاط وسعد الحريري هو امر حتمي ويقع ضمن اطار الامور الطبيعية لان ما الذي يفرق وليد جنبلاط عن سعد الحريري سوى التعاطي مع موازين القوى المرحلي، اما في الاستراتيجية والاهداف فهي واحدة، وبالتالي الاستغراب هو ان لا يتم اللقاء ليس كيف تم، لذلك انا اعتقد ان اللقاء كان يتم وتام بشكل موضوعي سابقاً بمعنى المواقف السياسية وبمعنى ادارة الشأن على الارض اي حماية الانجازات التي قامت بها الادارة الحريرية في النظام، وكان هذا يتم بامتياز عن طريق القوة الاعتراضية التي يشكل وليد جنبلاط العمود الفقري فيها في مجلس الوزراء عبرتحالفه مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الى جانب المواقف السياسية التي لها ابعاد استراتيجية والتي كان آخرها بشكل واضح ضرب المعادلة الثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» وبالتالي اعتقد ان اللقاء وزيارة المملكة العربية السعودية امر حتمي، تبقى هناك جوانب تكتيكية واخراجية متعلقة بقضايا تفصيلية ، لذلك لا اضع هذا اللقاء ضمن خانة الاتدهاش به بل ضمن خانة المتوقع من قبلي منذ زمن بعيد والتوقيت هو ملك الفرقين.
*
هل تتوقع ان يسقط وليد جنبلاط الحكومة على اثر هذا اللقاء؟
ليس بالضرورة لأن الحكومة هي نتيجة تقاطع مصالح غربية و«حزب الله» كعامود فقري في الحكومة منذ اليوم الاول لتكليف ميقاتي، لم يخرج من العدم بل خرج من بيئة سياسية حاضنة معروف توجهها السياسي لم يأت فجأة نجيب ميقاتي، ولا يستطيع بالرغم من رغبته في رئاسة الحكومة وانها فرصة لان مصالحه الاقتصادية منتشرة في العالم، وهي رهن الارادة الاميركية والغربية وبالتالي لا يمكن ان يتحرك الا بايعاز منها وبالتالي اتى هذا الايعاز بعد سقوط الحريري لرئاسة الحكومة كي يأتي باتجاه «حزب الله» ليتم اغراق الحزب بتأليف حكومة يتم تأمين الاستقرار فيها في لبنان لأن الاستقرار دون «حزب الله» امر مستحيل وبالتالي يتم فصل الساحة اللبنانية عن السورية امنياً كي يتم الاستفراد بالساحة السورية كما كان يخطط قبل 15 آذار 2011.
كلف ميقاتي بمهمة وكان يقول فلننتظر 14 شباط و14آذار فلنؤلف حكومة تكنوقراط مع علمه المسبق بانه لا يستطيع، كل ذلك كان لكسب الوقت تمهيداً لاعلان بدء الحراك المعارض في سوريا كي تأتي حكومة تخضع لموازين قوى سياسية تحول بين «حزب الله» وقدرته باحداث تغييرات استراتيجية في النظام السياسي، وهذا ما حدث ويمكن النظر الى التركيبة الادارية والامنية والسياسية والمالية والاقتصادية والعلاقات حتى قرار ما سمي بسياسة «النأي بالنفس» كان شكلياً لأن لبنان تورط بامتياز في الصراع في سوريا وتحول الى مقر لعوامل عدم الاستقرار ذهاباً واياباً.
وجود وليد جنبلاط في الحكومة وانقلابه اواستقالته لا تتم الا ايضاً بالتنسيق مع نجيب ميقاتي وهذا الاخير لا يقدم عليها الا بايعاز غربي والغرب اليوم ليس بوارد الانقلاب على الحكومة ولم تأت الساعة بعد وبالتالي هناك فصل بالسياسة بين ارادة محتملة عند سعد الحريري او المملكة العربية السعودية او عند بعض هذا المعسكرلوجود حكومة برئاسته او رئاسة فؤاد السنيورة وبين ارادة واضحة غربية جلية عبر عنها جيفري فيلتمان في مجلس الامن عندما قال في كلمته يجب دعم الحكومة اللبنانية وكذلك عبرت عنها الوفود الاوروبية في لبنان اثر حوادث آل المقداد كردة فعل على عملية الخطف التي طالت العائدين من زيارة العتبات المقدسة في سوريا، لأن الاوروبيين عندما شعروا بامكانية اهتزاز الوضع في لبنان اتوا مهرولين متوددين لكي يحاولوا ان يحافظوا على الوضع ليس حباً بلبنان بل أخذا بعين الاعتبار حسابات سياسية معينة تتعلق بالمعركة المركزية التي تخاض ضد بشار الاسد وضد سوريا في هذا السياق، لذلك لا اعتقد ان هناك انقلاباً على الحكومة من وليد جنبلاط او غيره سيحصل الا اذا آن الاوان، أي اوان بدء انتقال عدوى الفوضى والحراك الامني وعدم الاستقرار الى الساحة اللبنانية عندها يكون قد اعطيت كلمة سر لذهاب لبنان باتجاه الفوضى.
مواقف انتخابية
*
بالنسبة لوثيقة 14 آذار التي قدمها الرئيس السنيورة الى الرئيس سليمان والتي تضمنت في بنودها طرد السفير السوري من لبنان ونشر اليونيفيل على الحدود بين لبنان وسوريا؟
وثيقة 14 آذارهي وثيقة لها طابع عناوين سياسية للاستثمار الداخلي اكثر مما هي شعارات يستطيع احد ان ينفذها على الارض، اولا مسألة طرد السفير السوري خطوة لا يمكن ان تقوم بها هذه الحكومة ، فمسألة سوريا هي جزء من الوفاق الوطني اللبناني وهناك انقسام كبير عليها وهذا يعني مشروع حرب وهو امر غير قادرين على القيام به الآن.
اما في ما يتعلق بنشر قوات اليونيفيل على الحدود هي كانت سبب من اسباب العدوان الاسرائيلي على لبنان وهذا شعار رفع قبل العدوان وتمهيداً للعدوان ومحاولة طرحه بعد العدوان.و القرار 1701 لم يستطع هذا العالم ان ينفذه فكيف يمكن الآن الا اذا كان التفكير الاستراتيجي قائم على التالي نحن في ظل الظرف القائم حالياً وفي ظل قناعة 14 آذار ان نظام بشار الاسد سيسقط وان نظاماً جديداً معادياً لـ «حزب الله» سينشأ، وبالتالي يجب ان نستثمر تسويق هذه الفكرة بطريقة تصبح ان الخطة المرسومة لتطويق الحزب من الشرق والجنوب والبحر ومن الداخل، اذا طرحناها الآن من الممكن ان الحزب، توفيراً لما قد يحدث من الممكن ان يقبل بهذا الامر على الحدود الشرقية لكي يحول دون اتيان الخطر من الشرق باتجاهه واستهدافاً له بعد سقوط بشار ولكن الجميع يعلم ان حسابات «حزب الله» تدل على أنه مطمئن اكثر من اللزوم الى الوضع في سوريا.
*
في بداية الاحداث في طرابلس قلت «خلي عينكم على طرابلس» هل لديك معطيات ما او قراءة لواقع الارض هناك؟
انا عندي قراءة شاملة للمنطقة انا لا اتعاطى في القضايا الامنية، وانا ارى ان الوضع في المنطقة ككل ذاهب باتجاه تفتيت البلدان وخلق مناطق وبيئة حاضنة لثقافة الخصوصيات في العراق مثلاُ ولبنان ككيانات مذهبية وطائفية بامتياز، وبالتالي ما يحاولون فعله في سوريا هو تدميرها وتعميم ثقافة المذهبية ومحاولة خلق كانتونات عبر هذه الهجمة الواضحة بالثقافة والخطاب المذهبي.
انا اقول معركة طرابلس التي اخذت بعداً مذهبياً هي جزء من هذا الصراع العام وبالتالي يجب ابقاء العين مفتوحة على هذا الواقع لأن اي تفتيت للمنطقة منطقة الشمال ستكون لها اهمية استراتيجية نظراً لموقعها كجغرافيا سياسية في ما يخطط للمنطقة من كيانات ومذهبيات.
*
كيف تقرأ مواقف الرئيس سليمان وما قيل عن مغادرته الوسطية وان مواقفه تتقاطع مع مواقف 14 آذار؟
الرئيس سليمان منذ تأليف هذه الحكومة وضع نفسه وهو امر واضح، انه وجزء من القوة الاعتراضية وجزء من الثلث المعطل في الحكومة وبالتالي كيف نستطيع ان نقرأ مواقفه انه فيها تغييراً اليوم، محاولة تبيان الذات انها مواقف متقدمة على مستوى ما اسموه المجابهة مع سوريا انا برأيي غايتها محاولة كسب رأي عام لأسباب انتخابية ليس الا. لأن الرئيس تعاطيه مع الساحة اللبنانية منذ بدء الاحداث في لبنان ليس تعاطي زاجر ضد ان يكون لبنان ممر ومقر لعوامل عدم الاستقرار في سوريا. ما هي المواقف التي اتخذها ودللت على موقف حاسم ضد ان يكون لبنان ممر للمسلحين والسلاح والمال من لبنان باتجاه سوريا.
انا مع الرئيس بالاحتجاج على اي عدوان على السيادة اللبنانية ولكن انا ضد اي عدوان من لبنان على الآخرين بتعبير آخر انا مع الميثاق الوطني اللبناني و مع الذي قاله البطريرك مار بشارة بطرس الراعي انه لا اريد لبنان لا ممراً ولا مقراً لعوامل عدم الاستقرار لا ذهاباً ولا اياباً لذلك كان هناك تساؤلات للبعض حول مواقف الرئيس ولكن في اللعبة المحلية هو جزء من القوة الاعتراضية في الحكومة.
الا يمكن القول ان مواقف الرئيس نتيجة قراءة معينة لا يمكن حصرها بالانتخابات ويمكن ان يكون لها علاقة بالوضع في سوريا وامكانية سقوط النظام؟
وتيرة الاتصالات من قبله مع الرئيس الاسد والمراسلات بينه وبين السوريين لا تدل على انه كان يعيش مراحل تقتضي منه استباق الآخرين في التدليل على سقوط النظام السوري.
ان الرئيس هو جزء من تحالف كبير في البلد وانا لا استطيع ان اقرأ فيه انه الرئيس الحكم مع التنويه الى انني مع موقفه الاحتجاجي على اي خرق للسيادة اللبنانية ولكن ضد اي موقف يحمل في طياته عدم الاستقرار لسوريا. او السكوت او التغطية.
العطف الجرمي
*
ملف ميشال سماحة بغض النظر عن احقية نشر محاضر التحقيق او لا كيف تقرأ ما حصل؟
اما كمحامي جزائي كنت رئيس لجنة التحقيق في ملف البوما وفي وقت كانت كل شخصيات 14 آذار آنذاك ضد الرئيس امين الجميل وطلبوا مني ادانته رفضت لأن عقلي الجزائي لم ير في الملف عوامل الادانة الحقيقية.
وبالتالي بالنسبة لميشال سماحة حتى الآن انا استند الى تسريبات صحافية واعلامية لم أقرأ الملف لاتبين الخيط الابيض من الاسود، ولكن اذا كان اقدم عليها يجب ان يدان بكل المعايير والظاهر ان هناك شيء «منه» ولا يعني لي شيء على الاطلاق ميشال سماحة عملية العطف الجرمي الذي قام به على علي مملوك اساساً، كل قصة ميشال سماحة حصلت (كرمال)على العطف الجرمي لكي يبنى عليه محلياً واقليمياً ودولياً انا لا استطيع ان اعطي رأي غيابي بغياب علي مملوك وميلاد الكفوري احد عناصرالجرم الرئيسية لا اقدر.
هناك طرف من اطراف الجرم غير موجود شارك في المؤامرة وانا كمحامي يجب ان يكون لي دور في الافادات ومناقشتها ووضعها علنية لذلك لا اناقش في هذه القضية، ولكن في كل المعايير مجرد ان ميشال سماحة «جاب» في هذا المناخ مسالة مثيرة للشبهات وتطرح عدة تساؤلات وبالتالي تتعلق بعلاقات ميشال سماحة .
*
هناك خوف على الاقليات وتحديداً المسيحيين اذا سقط النظام في سوريا ؟
هناك متاجرة في قضية المسيحيين بالامس سمعت تصريح للدكتور سمير جعجع يقول فيه ان المسيحيين موجودون قبل بشارالاسد وهذا امر صحيح بل هم موجودون قبل الدعوة الاسلامية ولولا الاسلام لأكلت تغلب العرب وهذه قصة مشهورة، الآيات القرآنية نزلت وتتحدث عن النصارى الذين كانوا موجودين قبل الاسلام، الموضوع يجب ان لا ننظر بهذا الامر نحن معنيون بمسيحيي سوريا.
وعلينا ان نرى ما هو موقف المسيحيين في سوريا ومخاوفهم وهواجسهم وهل هم بالواقع متضررين اذا كان النظام يؤمن لهم الحماية ام لا، اذا تهجروا ام لا اذا كانوا سيبقون في سوريا او اذا كانت السفارات الغربية تسهل لهم مهمة التهجير وهل هي بدأت باعطائهم اجازات الهجرة قبل بداية الاحداث في سوريا هذا هو السؤال المطروح لأنه لا يمكن وضعه في سياق عام في المنطقة ولا يمكن فصله عن السياق العام.
بالامس في فلسطين المحتلة كان هناك اعتداء على دير تاريخي كبير من قبل الصهاينة لدرجة ان مفتي القدس قال في خطبته في المسجد الاقصى انها نظرة عنصرية و دينية تجاه المسيحيين الذين كانوا يمثلون 22% في فلسطين اما اليوم فباتوا يشكلون 1 % وفي العراق دخلت الولايات المتحدة الاميركية و تحت عنوان الديمقراطية فليسأل بطريرك الكلدان في العراق عن هذا الامر.
عندما يكون هناك تيارات بصرف النظر اذا كان لها الحق في الثورة ام لا المسيحيون على الارض هم من يحدد اذا كانوا يدفعون الاثمان ومن من الخطر آت ولست انا من ينظر عنهم وبالتالي ان يقال هناك خطة لتهجير السميحيين من الشرق حتماً هناك خطة.
وفي لبنان هناك تهميش للمسيحيين بامتياز مثلاً انت مستشار جيد اعاملك جيداً لكن عند صناعة القرار انت غير موجود.
عندما نتابع نشرات الاخبار تعتقد ان لبنان بيد ميشال عون وسيمر جعجع .
اما في العمق فهم لا يستطيعان ان يحركا حاجباً من مكان الى آخرالا بمعركة وبدفع اثمان أغلى من الدور المسيحي في النظام كله من تحريك حاجب.
لذلك يجب ان نقول ونعترف بصوت عال هناك واقع شاذ ورفض القول بوجود وضع شاذ يعتبر شراكة بامتياز ترقى الى مستوى الشراكة بالجرم لأن التاريخ هكذا يقول وعملية تصفية الوجود المسيحي ومسألة وجودهم مرتبط بدورهم وليس بتصفيتهم جسدياً او اقتصادياً.
المسيحيون عندما ساهموا بتأسيس الكيان السياسي على اساس ان يكون لهم دور محترم وعندما يصبحو يعلفون كالأغنام ويبولون كالاغنام في حديقة الكيانات المذهبية الاخرى عندها يفضلون الهجرة والسكوت عن هذه الحقيقة هي الجريمة الكبرى.
قانون الانتخاب
*
ايلي الفرزلي عراب قانون اللقاء الارثوذكسي لماذا تدعم قانون الوزير مروان شربل اي قانون النسبية؟
لم ادعم قانون النسبية نحن امام قانون الستين اتى الرئيس مشكوراً حرك مسألة قانون الانتخاب بعد صرخات كثيرة قالت ان هذا القانون مخالف للدستور ويشكل اعتداء على جماعة اساسية في البلد وهي المسيحيين لان قياداتهم تستولد في كنف الكيانات المذهبية الاخرى الامر الذي ادى الى الغاء ثقافة المناصفة الفعلية وفق ما نصت عليه المادة 24 من الدستور. درسنا الموضوع ووجدنا ان البلد عبارة عن كيانات مذهبية شيعية سنية درزية مسيحية لها اعلامها وثقافتها وايديولوجيتها وطقوسها وعلاقتها بالخارج ووجدنا انه في الانتخابات السني «يطلع» السني والدرزي «يطلع» الدرزي وكذلك الشيعي والمسيحي يتفرج عليهم من اصل 64 نائباً هناك 30 نائباً يستولدون في كنف باقي الطوائف والباقي مقسومين.
وقف وليد جنبلاط عند باب القصر الجمهوري وقال لدي خصوصيتي وارجو احترامها ولا اريد ان اذوب في المساحات الاخرى لا اريد ان اتحجم وهذا امر معه حق فيه، في المقابل نحن ايضاً لدينا خصوصيتنا ولا نريد ان نذوب في المساحات الكبرى ولا نريد ان نحجم.
طبعاً وليد جنبلاط كلامه ليس موجه ضد المسيحيين بل للسنة والشيعة لأن باع المسيحيين قصر، ووقف السيد حسن نصر الله وقال نحن لا نريد طوائف حاكمة ولا قائدة نحن نريد مساواة بين الطوائف والكلام انه ليس هناك تعددية بل تنوع لا بل هناك تعددية طوائفية ونحن بلد طوائف وهذا كلام صحيح وجريء درسنا الموضوع مسيحياً ووجدنا في ظل الانتشارالمسيحي الموجود في كل المناطق صار هناك استحالة في الديمغرافيا المطروحة ان ينتج المسيحيون على قدم المساواة مع بقية الطوائف نوابهم.
عندها قلنا على كل طائفة ان تنتج نوابها لبنان دائرة واحدة ويظل النواب موزعين على كل الدوائر كما هم، كل طائفة تنتخب نوابها ونطبق النسبية ضمن كل طائفة هنا بيت القصيد لتفكيك الطوائف من الداخل ولمنع آحادية الغاء الرأي الآخر. عند الشيعة عندما يكون هناك النسبية في الدائرة الفردية سيظل ينتج اشخاصاً لهم رأي آخر.
وكذلك عند السنة تخرج وجهة نظر اخرى بصرف النظر عن وجهة نظر «تيار المستقبل» والدروز كذلك عندها هذه التيارات التي ستخرج من كل طائفة ستتحالف مع بقية التيارات وينشأ على مستوى لبنان كتلة وطنية وكتلة دستورية تضم كل الطوائف واعتبرنا انها خارطة طريق تؤمن المناصفة الفعلية وحسن التمثيل وعندما يقررون ان ينشأوا دولة علمانية فأهلاً وسهلاً لن نقف بوجهها ولا بوجه الدولة المدنية..
طبعاً تحرك اصحاب المصالح من ابقاء الوضع على ما هو عليه وليد جنبلاط قال لن اتحجم لا اريد ان الغي 8 نواب غير دروز من كنفي و «تيار المستقبل» عنده عدد من النواب المسيحيين وكذلك التيار الشيعي.
قالوا هناك قانون للرئيس فقلنا فليكن لماذا لأن «ما يدرك كله لا يدرك جله»لدينا 30 نائب اليوم والقانون الذي اقره مجلس الوزراء يرفع العدد الى ال45 ويظهر قانون آخر بدل ال13 دائرة يكون 15 انا مع ال15 لانه يرفع العدد الى 49.
عندما لا يكون هناك قانون النسبية ولا اي شيء آخر يكون قانون اللقاء هو التعبير الحقيقي عن صحة تمثيل الطوائف في لبنان هذا الكلام الاستراتيجي الحقيقي لذلك رأينا الناس عادت اليه والعماد ميشال عون بكل تصريحاته وتصريحات نوابه تأكيد على العودة الى قانون «اللقاء» ونحن منتظرون من الدكتور سمير جعجع والرئيس امين الجميل ان يذهبا باتجاهه ولا اعتقد ان القاعدة القواتية ولا الدكتور جعجع باستطاعتهم ان يخرجوا من هذه الثقافة، وهي ثقافة حسن تمثيل المسيحيين في المجتمع اولا لانهم المستفيدون نيابياً وثانياً لأن هذا الطرح هو ماروني تاريخي، نحن تاريخياً ننتمي الى المعسكر والتجربة الاخرى التي لسوء الحظ باءت بالفشل، والدكتور جعجع يمثل بيئة الموارنة الذين يشكلون العامود الفقري للبيئة المسيحية في لبنان، نحن تجرأنا وطرحناها بايمان وقناعة ودافعنا عنها، اريد ان يتذكر سمير جعجع الماروني ابن بشري هذا الطرح التاريخي مع التنويه في اول اجتماع في بكركي انه دافع عن هذه الفكرة دفاعاً كاملاً وكذلك الرئيس امين الجميل.
هذا طرح لا يقع ضمن دائرة التكتيك وهو مصيري وجودي لمصلحة المسيحيين اي مساومة عليه سيؤدي عاجلاً أم آجلاً الى طرد المسيحيين من فكرة الشراكة الحقيقية.
ان المستقبل بالمملكة العربية السعودية او بسوريا او بايران وان يوحى لي انني شريك وان لا اكون بشريك فقط استفيد في بعض الامور الزائلة والشخصية، هذا امر لا يؤكد على الشراكة الوطنية ولا يعبر عن شراكة المسيحيين في النظام السياسي لان شراكتهم تتجسد عندما يكون نص الدستور والقانون يؤمن لهم امكانية انتاج قياداتهم من كنفهم دون تأثير الآخرين عليهم، وعندما يريدون ان يؤسسوا للبنان غير طائفي وعلماني نحن حاضرون، ولكن اين اصحاب النظريات التي قاتلت القانون الارثوذكسي مدعية انها مع العصرنة وتحسين وضع البلد واليوم سكتوا عندما وجدوا ان هناك حرب على النسبية، هم سكتوا لانهم اصوات مدفوعة لكي تقول هذا الكلام وزراء مسيحيين ومنهم ارثوذكس مستولدين في كنف الآخرين ولا مبرر لوجودهم.
ونحن لا نحمل المسلمين المسؤولية بل هي تقع على القيادات المارونية شخصياً لأن الرأي العام المسيحي مسؤول عن نفسه ان يضغط على قياداته ويحاسبها.
*
هل انت مرشح للانتخابات النيابية؟
انا بانتظار قانون الانتخابات
*
هناك مشروع اعدته الكتلة الوطنية يقسم لبنان الى اكثر من 100 دائرة ما رأيك فيه؟
هذه الفكرة كانت صحيحة عندما طرحها العميد ريمون اده كان الوضع الديمغرافي والانتشار المسيحي يؤهل لهذا الدور، اولا هذا الانتشار لم يعد موجوداً والدوائر المقترحة تحسن من تمثيل الطوائف حتماً وهي افضل من قانون الستين وهذه مسؤولية رئيس الجمهورية الذي اقسم اليمين على الحفاظ على الدستور لان البلاد مطروحة للبيع في سوق النخاسة الدولية ودفع مليار دولار في الانتخابات الماضية، لان الدائرة عندما تكون 8 و10 الاف صوت ماذا يكلف الصوت الف او الفين 20 مليون دولار ب 60 دائرة اي الكلفة العامة مليار و200 وسادفع مليارين مدخول نهار لدولة خليجية او لايران او دولة اخرى.
عندما اتى ديفيد هيل لزيارتي قبل انتخابات 2009 قلت له انتم ضد ايران قال نعم عندها قلت له لماذا تبيعونها النصف والنصف الآخر للسعودية قال لي كيف فجاوبته عندما تفسحون المجال وتقومون بتغطية دفع المال من هاتين الدولتين هذا يعني ان البلد اشترته هاتين الدولتين قال لي ما هي الضمانات ان لم تدفع احدى الدولتين ان لا تدفع الاخرى وذهبنا الى بكركي وقلنا للبطريرك صفير نفس الكلام قال المشكلة «انهم يخمنون بدهن يربحوا الانتخابات شو بيعرفني» وقصدنا الرئيس اللبناني وقلنا له ان لبنان معروض للبيع والشراء وعن اية انتخابات وعن اي تطبيق للقانون اقسمت عليه.
اليوم الجميع بانتظار ان تكون الدفعة كبيرة عام 2013 وستتخطى ما دفع عام 2009، عندما نتحدث عن الدوائر الصغرى ستشترى الناس «دوكما» يضعون الشعب اللبناني اما الاغراء ويقولون له تصرف كما لو انك ملاك.
طائرات اصبحت كسيارات شحن الخاصة بالعجالة 3000$ للشخص و1500 مع السكن والاقامة يمضي اسبوعاً في لبنان وينتخب.
ان الخطر على المسيحيين ليس من خارجهم بل من داخلهم فهل سنشهد احداث شبيهة لما وقع في لبنان اواخر التسعينات والثمانينات ولكن بالسياسة على حساب الوجود والدور المسيحي انا اربأ بالقيادات المارونية ان تكون هكذا ونحن بانتظار مواقفها لندل عليها بالبنان هذا صدق وهذا خان.
كيف هي علاقتك بالسوريين خصوصاً انه كانت تربطك بالعديد منه علاقات جيدة وهل ما زلت على اتصال معهم؟
انا في علاقة مع فكرة، وجدي هو امين سر مؤتمر الوحدة العربي الاول العلاقة مع سوريا كانت منذ العام 1926 و1958 ايام عبد الناصر وقبل الجميع والعلاقة ليست مع اشخاص نحن نؤمن ان سوريا جارة الجغرافيا ، والسياسة تتحكم وهي قلب العروبة النابض.


مقالات أخرى :


No comments:

Post a Comment