كتب ناصر قنديل -
لماذا صيدا وماذا بعدها ؟
|
|||
الملخص:
- الحجم العربي والدولي
لمعركة صيدا يؤكد مكانتها وأهميتها بصورة جعلها توازي معركة القصير في سوريا
بتداعياتها
- إنتقاء الأسير وصيدا
وإختيار قناة الجديد و الكتلة الوسطية في الدولة اللبنانية في الأمن والسياسة
حساب مدروس للحظة حاسمة وخطة تطال المنطقة كلها وليس لبنان وحده
- يجب أن تنفجر
المنطقة مذهبيا حتى يصير الحل السياسي وفق الأجندة الأميركية السعودية لجنيف
ممكنا وقد فضح حمد بعد مؤتمر الدوحة الخطة بالقول ، أن هناك قرارات سرية لا يمكن
إعلانها ، فكانت معركة صيدا
- كان واضحا من المواكبة
الإعلامية والسياسية اللبنانية أن خطة يشارك فيها كل الفريق السعودي القطري
التركي الأميركي تقف وراء حرب صيدا بتناوب الأدوار
- صيدا أسيرة الأسير هذه
هي المهمة لينفجر بوجهها الجنوب ويجتاحها
- تحسبت المقاومة وأعدت
وسلمت الجيش القطب المخفية لصناعة نصره وكان الجيش
- إنتهت محنة صيدا وسقط
مخطط سعود وبندر
- سقطت قناة الجديد وكل
لعبة الوسط الكاذبة في لبنان في السياسة والأمن
- سيواصل سعود الصراخ
والإرتجاف لكن لن يتغير شيئ إلا لمن يقدر أن يغير في الميدان
النص الكامل:
- الحجم العربي والدولي
لمعركة صيدا يؤكد مكانتها وأهميتها بصورة جعلها توازي معركة القصير في سوريا
بتداعياتها
- العنوان هو المعركة
التي فجرها احمد الأسير ضد الجيش اللبناني و إنتهت بتصفية عصابته المسلحة ،
والأسير وعصابته حديثا الظهور على المسرح وإرتبط حضورهما ببداية الحرب على سوريا
- الرابط مع ما يجري في
سوريا ليس إستنسابا ، فكل الكلام الذي قيل من الاسير ومن قدموا له الغطاء ،
بصورة مباشرة قبل هزيمته ، أو مداورة مع وقوعها ، أو إستثمارا بعد نزولها على
رؤوسهم ، يربط الأمر بما يجري في سوريا وخصوصا سلاح المقاومة ودوره هناك
- العصابة و رئيسها
تميزوا بنقل الخطاب ضد حزب الله إلى مرتبة كانت تصعب على سواهم، سواء لجهة
إعلانها حربا مذهبية عنوانها نحن أهل السنة نريد رأس سيد المقاومة ، أو مضمون
التطاول والتمادي في الشتيمة ، التي تدخل في باب ضرب المهابة كأحد اشكال الحرب
التي أسسها وليد جنبلاط قبيل وخلال حرب تموز ضد المقاومة ، قبل إستسلامه
في 7 أيار 2008
- كانت قناة الجديد هي
المنبر الذي أشترته قطر لتقديم الأسير للبنانيين والعرب والمسلمين،
وتحويله عصبية مستنفرة بوجه المقاومة على أرضية مذهبية ، وكان وزير
الداخلية اللبنانية ومواقع حكومية وأمنية أخرى هي الحمايات التي وفرتها
المداخلة القطرية مع قادة كبار في الدولة اللبنانية ، لترك العصابة تنمو بإنتظار
لحظة المهمة الحاسمة
- إذن هو ثلاثي البعد
الحاضن الخارجي والإعلام والرعاية الأمنية والسياسية وتطورات كل منها في المسار
والمصير
- إنتقاء الأسير وصيدا
وإختيار قناة الجديد و الكتلة الوسطية في الدولة اللبنانية في الأمن والسياسة
حساب مدروس للحظة حاسمة وخطة تطال المنطقة كلها وليس لبنان وحده
- كانت كل مرحلة من
تقدم ونجاحات الدولة السورية تحرق اوراق عنوان من عناوين الدول التي ربطت مصيرها
بمصير الحرب على سوريا ، والواضخ أن فشل حرب حلب تكفلت بفتح مصير أردوغان وحزبه
وإطلاق إشارة البدء للثورة في تركيا ، وأن معركة القصير كانت اللحظة الأخيرة في
مصير حكام قطر ، وفشل حماس والتجمعات الأخوانية في دخول دمشق من بوابة الأردن
بداية النهاية لحكم الأخوان في مصر ، وأن الإمرة تنتقل في إدارة آخر فصول الحرب
لثنائي سعود الفيصل وبندر بن سلطان وتوضع أرصدة الآخرين في حسابهم
- حمد وأردوغان ومرسي
رغم كل التناقضات صاروا في الرصيد السعودي وأوراقهم صارت في دفتر سعود وبندر
- ليست حديقة جيزي التي
أسقطت اردوغان ، ولا حملة تمرد التي اصابت حكم الأخوان في مصر ، ولا الديمقراطية
التي تقوم على تسليم الأبناء الحكم التي اودت بامير قطر، وإلا لإنتهت قضية جيزي
بليلة ، وصارت التسويات المصرية ممكنة ، و صار المطلوب من الرئيس الأسد أن يقوم
بعد بلوغه الستين بتسليم نجله حافظ وتنتهي الحرب على سوريا
- هو مستقبل المنطقة
كله وفي قلبه مصائر الدول والحكومات والحكام في ضوء ما سترسو عليه السفينة
السورية
- عنوان الحل السياسي
الذي تبنته واشنطن بمشورة سعودية لتوائم بين قبولها الحل السياسي ومواصلة الحرب
، هو إعادة تنظيم الدولة السورية على اساس طائفي ، فيصير الأمر كما اورده كيري ،
لتسلم الأقلية العلوية الحكم للأغلبية السنية ، وهذا يبدو غير واقعي في المشهد
السوري الراهن ، عندما ترد الدولة السورية لنبسط الأمر وبلا وصايات خارجية
تعالوا لصندوق الإقتراع لنعرف ماذا يريد السوريون ؟ فترد السي آي أي سيفوز
الرئيس بشار الأسد ب 75% من اصوات السوريين
- إذن يجب أن تنفجر
المنطقة مذهبيا حتى يصير الحل السياسي وفق الأجندة الأميركية السعودية لجنيف
ممكنا ، بعدما سقطت اوراق التغيير العسكري في سوريا فلم يتبق شيئ ذي قيمة رغم
كثرة الكلام عن التسليح ، وقد فضح حمد بعد مؤتمر الدوحة الخطة بالقول ، أن هناك
قرارات سرية لا يمكن إعلانها ، فكانت معركة صيدا
- كان واضحا من
المواكبة الإعلامية والسياسية اللبنانية أن خطة يشارك فيها كل الفريق السعودي
القطري التركي الأميركي تقف وراء حرب صيدا بتناوب الأدوار
- لا تقع الفتنة
المذهبية في المنطقة إلا إذا تورط الشيعة برمزهم الذائع الصيت الذي يمثله حزب
الله بعمليات قتل وتهجير ضد حاضرة وازنة للسنة في لبنان ، هذه معادلة بندر
ووفقها يجب أخذ صيدا كما اخذت الدامور خلال حرب العام 75 ، وممارسة كل التنكيل
بالشيعة عبرها ، وهم الذين تشكل صيدا ممرهم الإحباري بين عمقهم الأكبر في الجنوب
والعاصمة بيروت ، ليطفح الكيل وتنفجر الغضبة خارج القدرة على السيطرة ، فتهجر
صيدا وتحرق بيوت اهلها ، فتنتفض المنطقة كلها تحت عنوان نصرة اهل السنة ، وتمتد
الفتنة إلى سوريا كنار في الهشيم ، بتهجير متبادل وتطهير طائفي مذهبي بين السنة
والعلويين
- عندها يمكن توقع
إنشقاقات تهد بنيان الجيش السوري ، وعندها يصبح للحل الطائفي مكان في جنيف
، ويصير تنحي الرئيس الأسد مطلبا لا يمكن تجاهل بحثه وفقا لمعادلة توزيع المناصب
بين الطوائف
- لا طرابلس ولا عرسال
ولا طريق الجديدة تمثل ما تمثله صيدا ، فكلها مناطق هامة و إستراتيجية ، لكن
تعطيلها يصيب الحركة الطبيعية في البلاد دون تحضير مسرح التهجير والقتل على
الهوية ، ففي طرابلس قد يحدث العكس من تهجير للعلويين ، وفي عرسال تحسبت
المقاومة وجمهورها ووضعت ضوابط الإمساك بردرو الأفعال والتعايش البادر ممكن ،
وفي طريق الجديدة قدرة تعايش وإمتصاص ، أما صيدا بوابة الجنوب فهي عقدة
الربط والوصل
- صيدا أسيرة الأسير
هذه هي المهمة
- الرهانات كانت على
نهر بارد جديد يصمد لأشهر بوجه الجيش ، و تدور خلاله مساومات مع قيادة الجيش
تشبه ما دار قبل ترشيح الرئيس ميشال سليمان للرئاسة من جرح نهر البارد،
والمعطيات والإتصالات كانت مبنية على هذا الأساس ، بعدم قيام الجيش برد
سريع وكبير وإمكانية إستهلاك الوقت بالمفاوضات ، وبينما الأسير يكسب المزيد من
المسلحين والدعم عبر الجغراقيا الطائفية ، وتتسع رقعة التمرد على الجيش و تصبح
الفوضى الأمنية عنوانها ، خروج مناطق تلو مناطق عن السيطرة ، بما يتيح فتح
باب لبنان لإستقبال الآلاف من المسلحين والأطنان من السلاح عبره نحو سوريا
- ليست رعونة جماعة
الأسير التي أجهضت الخطة بعدد شهداء الجيش في الضربة الأولى رغم دورها ، ولا عدم
قدرة الجيش على تلقي ضربة قوية مشابهة لعرسال و عكار والصمت رغم دورها ايضا ، بل
لأن هناك من كان يعلم ويتحسس خطورة صيدا وما يجري تحضيره لها وهو قيادة المقاومة
، التي إنكفأت من امام الأسير وعصابته وتفادت الصدام من حساب عنفوانها ، وحضرت
ممرات إستراتيجية تحت السيطرة ، تسمح ببلوغ وكر الأسير بدقائق معدودة و جهزت مواقع
إشتباك مميتة لمواقع العصابة
- كانت تنتظر ساعة
التفجير التي يقدم عليها الأسير كساعة صفر للحرب الكبرى ، فتضع كل ذلك دفعة
واحدة بتصرف الجيش الذي ستجد قيادته والطبقة السياسية والأمنية انها امام إنجاز
محقق لا يمكن رفضه ، فوكر الأسير في قبضة الجيش بعد ساعة من الإعتداء الذي أدى
إلى مقتل جنود وضباط وسيطر المسلحون بعده على كل صيدا بدقائق ، و إذ يجد الجيش
نفسه يحاصرهم دون أي طلقة رصاص ، وبيده زمام المبادرة والأسير يستغيث ،
فالمعركة قد إنتهت قبل أن تبدا ، ووحدها بهية الحريري تنبهت لخطة دعم قدمت للجيش
دون تدخل فوجهت سهامها نحو حزب الله
- إنتهت محنة صيدا وسقط
مخطط سعود وبندر ، فظن الحريري إمكانية عرض مقايضة على قائد الجيش بالتمديد له
كما قدم العرض لسليمان من قبل لوقف الحرب ومنع الإنجاز ، لكن سبق السيف العذل
- سقطت قناة الجديد وكل
لعبة الوسط الكاذبة في لبنان في السياسة والأمن ، من الرئاسات إلى الوزارات و
الإعلام ، بعدما سقط الحمدان والجزيرة وسقط اردوغان و معه سقط الأخوان
- سيواصل يعود الصراخ
والإرتجاف لكن لن يتغير شيئ إلا لمن يقدر أن يغير في الميدان
ناصر قنديل
26/6/2013
nas
|
|||
Thursday, June 27, 2013
لماذا صيدا و ماذا بعدها ؟كتب ناصر قنديل
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment