Saturday, June 29, 2013

المجامع الانطاكية بقلم المطران جورج خضر

29 حزيران 2013
هو لقاء كل مطارنة الكنيسة الأنطاكية مع البطريرك. مجموعتهم هي المجمع المقدس. هو الهيئة التي تشرّع للكنيسة الأنطاكية. هذه خاضعة لنوعين من المجامع: المجامع التي تعترف بها كل الكنائس الأرثوذكسية في العالم والمجامع المحلية او الاقليمية التي تخضع لها فقط الكنيسة الأنطاكية.
المجامع العالمية يلتقي فيها مندوبون من البطريركيات وهي حسب الترتيب القسطنطينية، الإسكندرية، أنطاكية، أورشليم. هذه هي البطريركيات الكبرى ومندوبون من الكنائس غير البطريركية مثل أثينا التي يرئسها رؤساء أساقفة. وليس من فارق بين الكنائس الملقبة بطريركية كالتي ذكرنا والكنائس التي يرئسها رئيس أساقفة ككنيسة اليونان وكنيسة قبرص وسواهما.
الكنيسة الأرثوذكسية في العالم مؤلفة من كنائس مستقلة لكل واحدة منها حق التعليم والتشريع وسن قوانين محلية. ولكل واحدة نظامها ومجمع مقدس مؤلف من مطارنتها. وهذا المجمع يرئس الأبرشيات المنضمة اليها. فالمجمع الانطاكي المقدس يرئس الكنائس المسماة أبرشيات ومجموعتها تؤلف الكنيسة الانطاكية. هذه المجموعة يديرها مجمع مقدس هو في منطقتنا المجمع الانطاكي. القرارات التي يتخذها تلتزمها كل الأبرشيات التي يوقع رئيسها قرارات المجمع.
الفكرة ان الارثوذكسيين في هذه المنطقة يوحدهم رأيهم الذي يُعبّر عنه المطارنة في المجمع المقدس. هذه فكرة المجمعية او الجماعية. فاذا كان الأسقف رئيس الجماعة المحلية (الأبرشية) يشترك في المجمع المقدس وينقل اليه فكر الكنيسة التي يرئسها. وشهادة الكنائس مجتمعة هي في المبدأ فكرة الكنيسة الواحدة. هذا يفترض ان لنا فكرًا واحدًا هو فكر المسيح. المطارنة ليس لهم رأي خاص بكل واحد منهم. هم يقيدوننا اذا كان لهم فكر المسيح. هذا ليس امرا قانونيا، تنظيميا. نحن نخضع للمطارنة اذا قالوا فكر المسيح. اذا جاؤوا بغير فكر المسيح فليس لنا علاقة بهم.
هذا الفكر في المبدأ يظهر في اجتماع المطارنة في المجمع. المجمع المقدس ليس هيكلية قانونية. هو المكان الذي يظهر فيه فكر المسيح. نطلب هذا الفكر فقط. نحن نرجو ان يلهم الروح القدس الأساقفة اذا اجتمعوا. نحن لا نطيع بشرًا. نحن نطيع فكر المسيح ونرجو ان يُعبّر المطارنة عن فكر المسيح. عندئذ يكونون فمه. بهذا المعنى هو وحده المطاع.
فإذا اجتمع المطارنة بعد استلهامهم الروح القدس استمدوا قداسة الحق. فإذا ألهمهم نطيعه في طاعتنا لمن حملوه. واذا خالف المطارنة الروح الإلهي فلا طاعة لهم. وكل من نزل عليه الروح يعرف بأي فم يتكلم.
المجمع ليس مقدسا بصورة آلية. اذا قال الحقيقة فهو مقدس. الشكل القانوني وحده لا يقيّد عندنا. المهم المضمون اي خضوع هذه القيادة لله. ليس أحد ينوب عن الله. ليس لأحد بحد ذاته مقام. المقام تأخذه انت من الحقيقة، من استمدادك التراث.
المجمع ليس مقدسا لمجرد التقاء الأبرشيات فيه ممثلة برؤسائها. هو يبقى او يصير مجمعا بسبب الحقيقة والحكمة اللتين يحمل. القوانين لا تكون أرثوذكسية بسبب قانونية الاجتماع ولكن بسبب الحقيقة في ما تقول وتشهد له. الحقيقة المضمونة في قرار كنسي وليس مجرد صدوره عن مجمع مطارنة يثبت صحة هذا القرار. القانونية لا تنشئ الحقيقة. الحقيقة تنشئ القانونية.
تمتاز الكنيسة الأرثوذكسية في ما تقول عن نفسها ان لا شيء فيها قائم على مجرد قانونية القوانين ولكن لكونها تحمل الحقيقة الروحية. القانون عندنا لا يحمل قدسية لمجرد صدوره عن مقام شرعي. قدسيته في ذاته اي في ما يحمل من الله. الأساقفة ليسوا مرجعا بمجرد اجتماعهم ولكن في ما قالوا. ولكون المجامع تثبت تلك التي سبقتها نعتقد ان المجامع قائمة فقط بما قالت لا بمن انعقدت بحضورهم.
ليس كل مجمع مقدسا بمجرد شرعية الذين عقدوه. انه مقدس في ما قال. ليس الأسقف عندنا مقدس المقام لكن المقام يتقدس في ما يقوله الأسقف. ينشأ المقام من كلام الأساقفة. ليس الأسقف حجرا موضوعا في محل. الأسقف عندنا ينشأ من كلامه بمعنى انه اذا انحرف عن استقامة الرأي يصير لا شيء. صنمية الأسقف انحراف معروف كثيرًا. ليس أحد قائما في ذاته. أنت تبقى وتصير فقط في استقامة الرأي.
المجمع مقدس بمعنى انه يسعى الى قداسة التعليم وعمقه وحكمة الرعاية والإدارة. ليست القداسة مصبوبة فيه. انه يسعى اليها. انه تيار حق او مصير الى الله. خارجا عن ألوهية مواقفه وكلامه هو بشر يفنى.
لكوننا ننتظر منه قداسة الحق نسميه مقدسا.


Thursday, June 27, 2013

كيري و حمد بهدؤ(كتب ناصر قنديل)


               
        كتب ناصر قنديل - كيري وحمد بهدوء
الملخص:

- خطاب تميم  بن حمد يكشف طبيعة دور قطر المقبل : دولة صغيرة تملك مالا وفيرا تهتم بشؤونها الداخلية سكنا وصحة وتعليما وتحضيرا لإستضافة كاس العالم وتنشيطا للمؤسسات الإجتماعية الداخلية
- تقليم أظافر قطر الإقليمية وإعادة للمكانة التقليدية للسعودية وتعويضات معنوية للحمدين
- كذلك في مصر وتركيا سنشهد إرهاصات الثورات العنيفة في 30 حزيران وسنسمع صوت الحيوش عاليا ، برفض اللجوء للقوة ، وسيكون على ميرسي وأردوغان تقبل الشراكة والتمهيد لمغادرة المسرح خلال عام قادم أو أكثر بقليل
- أنجز الأميركي حلقة الربط  بين خيارات التصعيد التي يرعاها ، وبين وقوفه على خط الحل السياسي عبرالتمسك بقيام الحل على شراكة الطوائف في الحكم وهو امر غير قابل للصرف في سوريا دون تفجير الحرب الأهلية وبوابتها فتنة آتية من لبنان كما كانت محاولة اللعب بورقة الأسير
- محاولات كثيرة للفتنة ستجري وستسقط وستتدحرج معها رؤوس كثيرين في لبنان والمنطقة من مسرح السياسة إلى الأرشيف
- شرق جديد يكون اللاعب الأبرز فيه الرئيس الأسد بقامة تتقدم على قامة جمال عبد الناصر وخافظ الأسد ، ليس أمرا سهل الإبتلاع


النص الكامل:

- يختلط على الكثيرين تفسير ما جرى في قطر بين تبني ما توقعناه ، عن مشهد إقليمي جديد يواكب بدء تكريس نصر سوريا على الحرب التي إستهدفتها ، وقلنا أن من ضمنه سيكون تغيير في واجهات الدول التي ربطت مصير حكمها بنصرها المفترض على الرئيس بشار الأسد ، وفي سياقه طبعا توقعنا منذ أكثر من سنة تنحي أمير قطر لولده ، وتفجر ثورة شعبية في تركيا ومصر يدعمها الجيش ، تمهيدا لتغييرات هيكلية في هاتين الدولتين تؤهلهما لزمن التسويات
- في التفسيرات الأخرى الرديفة ، ما يربط أحاديا ما تشهده مصر وتركيا بعناصر داخلية صحيحة وواقعية ، لكنها غير كافية لتفسير التوقيت من جهة ، والإستمرارية و التصاعد من جهة أخرى ، ونبرة الجيشين التدخلية لحماية الحراك الشعبي بوجه الحكومتين من جهة ثالثة
- في الحالة القطرية والتنحي المفاجئ لكثيرين ، علاقة بصراعات موزة زوجة حمد مع رئيس وزرائها ، وفوزها بتنصيب ولدها تحت نظر والده ، كي لا يواجه بعد مماته ما لا يقدر على مواجهته ، وهذا قد يكون صحيحا ، لكنه لا يفسر التوقيت ولا الأثمان الباهظة التي ستدفع من رصيد دور قطر الخارجي ، ولا تفسير موافقة الخارج المعني كثيرا بهذا الرصيد ودوره ، بعد تراكم سنوات طوال مكلفة
- الطبيعي أن الأمير الصغير لا يملك مشروعية والده للتصرف قبل إنجازات سنوات عديدة قادمة ، كواحد من قادة العالم العربي المؤثرين الذين يملكون حق التدخل بشؤون خارج حدود بلاده ، ولا يملك في الخليج قدرة التعامل مه أقرانه الحكام بموقع ولغة الند ، التي إنتزعها والده بكلفة عالية
- الطبيعي أكثر مع تولي الأمير الصغير ، كي يتمكن من الحكم هو رحيل رئيس الوزراء حمد بن جاسم ، والطبيعي مع رحيله ومع اي رئيس وزراء يناسب مقاس الأمير ، فقدان المزيد من هذه المشروعية العربية والدولية
- خطاب تميم  بن حمد يكشف طبيعة دور قطر المقبل : دولة صغيرة تملك مالا وفيرا تهتم بشؤونها الداخلية سكنا وصحة وتعليما وتحضيرا لإستضافة كاس العالم وتنشيطا للمؤسسات الإجتماعية الداخلية
- تقليم أظافر قطر الإقليمية والدولية نتيجة طبيعية للحدث ، وإعادة للمكانة التقليدية للسعودية ، ولمن يريد معرفة كيف ستسير الأمور نقول ، إنتظروا وستسمعون خلال عام ترشيح حمد الأمير لجائزة نوبل ، وتسمعون تسمية حمد بن جاسم شريكا لتوني بلير في اللجنة الرباعية للسلام ، ومرشحا بعد عامين لمنصب الأمانة العامة للأمم المتحدة ، لكن قطر ستكون غارقة ومستغرقة في داخلها
- كذلك في مصر وتركيا سنشهد إرهاصات الثورات العنيفة في 30 حزيران وسنسمع صوت الحيوش عاليا ، برفض اللجوء للقوة ، وسيكون على ميرسي وأردوغان تقبل الشراكة والتمهيد لمغادرة المسرح خلال عام قادم أو أكثر بقليل ، تمهيدا لظهور شخصيات غير قيادية في منصب الرئاسة ، لتغطية تسلم الجيش مقاليد الأمور ، كنموذج محمد البرادعي في مصر و ربما عبد الله غول في تركيا
- الذي يجري لا يمكن فصله عن مصالح الطبقات السياسية والإقتصادية والعسكرية التي واكبت رهانات مرسي وأردوغان ، ومنحتها الفرصة للفوز كمشروع يحجز مقعدا مفصليا للدولتين المصرية والتركية ، وعندما تقع هزيمة المشروع ، فإن المصالح العليا للدول تقتضي أن يدفع اصحاب المشروع ثمن هزيمته ، وليس الدول التي تستنفر شارعها ونخبها وعسكرها لتقول كفى
- مفارقة أخرى تتداولها الناس تتصل بكيفية إنتقال غرفة العمليات إلى السعودية في إدارة الحرب على سوريا مع الفشل التركي المصري القطري ، وكيف سيتسقيم الفشل السعودي مع بقاء السعودية في موقعها الفاعل إقليميا ، والجواب هو أن حصر الدور التصعيدي بكل من سعود وبندر ، يكشف أنهما سيكونان من يخرج من المسرح في حال تكريس الفشل ، الذي ظهرت بشائره بسقوط ورقة الأسير في صيدا اللبنانية ، بعدما ورثتها السعودية من قطر وأحاطتها بجماعتها ولم يكتب لها النجاح
- الأهم هو السؤال عن كيفية التوفيق بين القول ، بتراجع واشنطن عن خيار الحرب على سوريا ، والكلام المتواصل بالتصعيد لحكامها ، وخصوصا تحركات جون كيري المفترض أنه أحد صناع الحل السياسي في المنطقة إنطلاقا من سوريا ؟
- الأميركي يدرك عدم جهوزية كل حلفائه للحل على الطريقة الروسية ، والقائم على التسليم بإنتصار الرئيس بشار الأسد ، ودعوة المعارضة لمشاركة متواضعة في حكومة وحدة وطنية على خلفية مواصلة الحرب على الإرهاب ، أي تغطية الجيش السوري لضرب فصائل المعارضة المسلحة التي تتكون في أغلبها من مناصري القاعدة
- الأميركي يخلي المسرح لهؤلاء الحلفاء ، لفعل كل ما يستطيعون لتعديل الموازين ، ويقول لهم ما لم تتغير الموازين لا نملك إلا الرضا بالحل الموسكوفي
- الأميركي يقدم ما يملك لمنح خطط حلفائه فرص النجاح ، على حافة الحفاظ على تفاهماته مع روسيا ، كما ظهر في قمة الثمانية في إيرلندا ، لكنه لا يتخطى الخط الأحمر ولا يدوس عليه
- كل كلام التسليح وعودة التوازن بعد معركة القصير يعرف الأميركي أنه حرب نفسية طالما لا منطقة حظر جوي ، ولا منطقة حظر جوي دون تفجير تفاهمات موسكو ، من أفغانستان إلى الخليج  و كوريا و بالتاكيد فتح باب الحرب الشاملة إنطلاقا من سوريا ، وهي حرب كما يقول الجنرال ديمبسي رئيس أركان الجيوش الأميركية ، لا يعرف احد مداها ولا حدودها ولا  نتائجها
- أنجز الأميركي حلقة الربط  بين خيارات التصعيد التي يرعاها ، وبين وقوفه على خط الحل السياسي ، بالتراجع خطوتين إلى الوراء ، عن مفهومه للحل السياسي بتفسير جنيف -1 بشرط تنحي الرئيس الأسد كشرط للتفاوض والحوار، إلى إعتبار التنحي نتيجة حكمية لهذا التفاوض والحوار ، وهو اليوم يتراجع لمربع ثالث هو التمسك بقيام الحل على قاعدة توصيف ما يجري في سوريا كحرب طائفية ، ينبغي لوقفها مصالحة وطنية قوامها صياغة طائف سوري ، يعطي المناصب للطوائف حسب أحجامها وادوارها ، فيتاح له نزع الرئاسة من الرئيس الاسد بقوة التمثيل الطائفي وهوية الرئيس الطائفية المفترضة
- لذلك قال كيري جملته الشهيرة "ان على القلية العلوية أن تسلم الحكم للأغلبية السنية" وهو يعلم ان هذا لاتوصيف لا ينطبق على تاريخ سوريا وحاضرها ، ولن يكون صالحا لمستقبلها إلا إذا نجح حلفاؤه بتفجير الفتنة المذهبية في المنطقة ، بعدما ثبتت إستحالة ذلك إنطلاقا من سوريا ، وتفكيك القاعدة الشعبية والعسكرية المتعددة طائفيا والممثلة لأغلبية قوية قادرة متماسكة داعمة لنظام الرئيس بشار الأسد
- العراق إستهلك كمدخل لهذه الفتنة ، وحدود المتاح فيه محدودة ، و نتائجها السورية أقل محدودية ، فما بقي إلا لبنان ساحة لتوريد الفتنة ، حيث القوة الأبرز للطائفة الشيعية الشقيق المذهبي للعلويين ، و حيث يمثل أكبر قوة فيها حزب الله ، الحليف الأقرب لنظام الرئيس الأسد
- جر حزب الله للفتنة ولإرتكاب المجازر بحق سنة لبنان ، هو مشروع كيري وسعود وبندر،  وفي خدمتهم كل السحيجة والطبالين والشهالين ، و الأسير نسختهم الأولى للفيلم الذي إحترق في صيدا
- محاولات كثيرة ستجري وستسقط وستتدحرج معها رؤوس كثيرين في لبنان والمنطقة من مسرح السياسة إلى الأرشيف ، و يعود الأميركي إلى معادلة صناديق الإقتراع التي يتمسك بها الرئيس الأسد ومن ورائه موسكو كعنوان لأي حل سياسي في سوريا

- شرق جديد يكون اللاعب الأبرز فيه الرئيس الأسد بقامة تتقدم على قامة جمال عبد الناصر وخافظ الأسد ، ليس أمرا سهل الإبتلاع على الأميركيين والإسرائيليين ، ولا كل الذين ربطوا مصيرهم برحيله ، وظنوا الرحيل قريبا ، لذلك سنشهد تجرع الكؤوس المرة قاسيا على اصحابه ، ومحاولات التقيؤ لعدم إبتلاعه تكرارا يصحبها إنتشار الروائح الكريهة

لماذا صيدا و ماذا بعدها ؟كتب ناصر قنديل


كتب ناصر قنديل - لماذا صيدا وماذا بعدها ؟

الملخص:
- الحجم العربي والدولي لمعركة صيدا يؤكد مكانتها وأهميتها بصورة جعلها توازي معركة القصير في سوريا بتداعياتها
- إنتقاء الأسير وصيدا وإختيار قناة الجديد و الكتلة الوسطية في الدولة اللبنانية في الأمن والسياسة حساب مدروس للحظة حاسمة وخطة تطال المنطقة كلها وليس لبنان وحده
-  يجب أن تنفجر المنطقة مذهبيا حتى يصير الحل السياسي وفق الأجندة الأميركية السعودية لجنيف ممكنا وقد فضح حمد بعد مؤتمر الدوحة الخطة بالقول ، أن هناك قرارات سرية لا يمكن إعلانها ، فكانت معركة صيدا
- كان واضحا من المواكبة الإعلامية والسياسية اللبنانية أن خطة يشارك فيها كل الفريق السعودي القطري التركي الأميركي تقف وراء حرب صيدا بتناوب الأدوار
- صيدا أسيرة الأسير هذه هي المهمة لينفجر بوجهها الجنوب ويجتاحها
- تحسبت المقاومة وأعدت وسلمت الجيش القطب المخفية لصناعة نصره وكان الجيش
- إنتهت محنة صيدا وسقط مخطط سعود وبندر
- سقطت قناة الجديد وكل لعبة الوسط الكاذبة في لبنان في السياسة والأمن
- سيواصل سعود الصراخ والإرتجاف لكن لن يتغير شيئ إلا لمن يقدر أن يغير في الميدان

النص الكامل:
- الحجم العربي والدولي لمعركة صيدا يؤكد مكانتها وأهميتها بصورة جعلها توازي معركة القصير في سوريا بتداعياتها
- العنوان هو المعركة التي فجرها احمد الأسير ضد الجيش اللبناني و إنتهت بتصفية عصابته المسلحة ، والأسير وعصابته حديثا الظهور على المسرح وإرتبط حضورهما ببداية الحرب على سوريا
- الرابط مع ما يجري في سوريا ليس إستنسابا ، فكل الكلام الذي قيل من الاسير ومن قدموا له الغطاء ، بصورة مباشرة قبل هزيمته ، أو مداورة مع وقوعها ، أو إستثمارا بعد نزولها على رؤوسهم ، يربط الأمر بما يجري في سوريا وخصوصا سلاح المقاومة ودوره هناك
- العصابة و رئيسها تميزوا بنقل الخطاب ضد حزب الله إلى مرتبة كانت تصعب على سواهم،  سواء لجهة إعلانها حربا مذهبية عنوانها نحن أهل السنة نريد رأس سيد المقاومة ، أو مضمون التطاول والتمادي في الشتيمة ، التي تدخل في باب ضرب المهابة كأحد اشكال الحرب التي أسسها وليد جنبلاط  قبيل وخلال حرب تموز ضد المقاومة ، قبل إستسلامه في 7 أيار 2008
- كانت قناة الجديد هي المنبر الذي أشترته قطر لتقديم الأسير للبنانيين والعرب والمسلمين،  وتحويله عصبية مستنفرة بوجه المقاومة على أرضية مذهبية ، وكان وزير الداخلية اللبنانية ومواقع حكومية وأمنية أخرى هي الحمايات التي  وفرتها المداخلة القطرية مع قادة كبار في الدولة اللبنانية ، لترك العصابة تنمو بإنتظار لحظة المهمة الحاسمة
- إذن هو ثلاثي البعد الحاضن الخارجي والإعلام والرعاية الأمنية والسياسية وتطورات كل منها في المسار والمصير
- إنتقاء الأسير وصيدا وإختيار قناة الجديد و الكتلة الوسطية في الدولة اللبنانية في الأمن والسياسة حساب مدروس للحظة حاسمة وخطة تطال المنطقة كلها وليس لبنان وحده
- كانت كل مرحلة من تقدم ونجاحات الدولة السورية تحرق اوراق عنوان من عناوين الدول التي ربطت مصيرها بمصير الحرب على سوريا ، والواضخ أن فشل حرب حلب تكفلت بفتح مصير أردوغان وحزبه وإطلاق إشارة البدء للثورة في تركيا ، وأن معركة القصير كانت اللحظة الأخيرة في مصير حكام قطر ، وفشل حماس والتجمعات الأخوانية في دخول دمشق من بوابة الأردن بداية النهاية لحكم الأخوان في مصر ، وأن الإمرة تنتقل في إدارة آخر فصول الحرب لثنائي سعود الفيصل وبندر بن سلطان وتوضع أرصدة الآخرين في حسابهم
- حمد وأردوغان ومرسي رغم كل التناقضات صاروا في الرصيد السعودي وأوراقهم صارت في دفتر سعود وبندر
- ليست حديقة جيزي التي أسقطت اردوغان ، ولا حملة تمرد التي اصابت حكم الأخوان في مصر ، ولا الديمقراطية التي تقوم على تسليم الأبناء الحكم التي اودت بامير قطر، وإلا لإنتهت قضية جيزي بليلة ، وصارت التسويات المصرية ممكنة ، و صار المطلوب من الرئيس الأسد أن يقوم بعد بلوغه الستين بتسليم نجله حافظ وتنتهي الحرب على سوريا
- هو مستقبل المنطقة كله وفي قلبه مصائر الدول والحكومات والحكام في ضوء ما سترسو عليه السفينة السورية
- عنوان الحل السياسي الذي تبنته واشنطن بمشورة سعودية لتوائم بين قبولها الحل السياسي ومواصلة الحرب ، هو إعادة تنظيم الدولة السورية على اساس طائفي ، فيصير الأمر كما اورده كيري ، لتسلم الأقلية العلوية الحكم للأغلبية السنية ، وهذا يبدو غير واقعي في المشهد السوري الراهن ، عندما ترد الدولة السورية لنبسط الأمر وبلا وصايات خارجية تعالوا لصندوق الإقتراع لنعرف ماذا يريد السوريون ؟ فترد السي آي أي سيفوز الرئيس بشار الأسد ب 75% من اصوات السوريين
- إذن يجب أن تنفجر المنطقة مذهبيا حتى يصير الحل السياسي وفق الأجندة الأميركية السعودية لجنيف ممكنا ، بعدما سقطت اوراق التغيير العسكري في سوريا فلم يتبق شيئ ذي قيمة رغم كثرة الكلام عن التسليح ، وقد فضح حمد بعد مؤتمر الدوحة الخطة بالقول ، أن هناك قرارات سرية لا يمكن إعلانها ، فكانت معركة صيدا
- كان واضحا من المواكبة الإعلامية والسياسية اللبنانية أن خطة يشارك فيها كل الفريق السعودي القطري التركي الأميركي تقف وراء حرب صيدا بتناوب الأدوار
- لا تقع الفتنة المذهبية في المنطقة إلا إذا تورط الشيعة برمزهم الذائع الصيت الذي يمثله حزب الله بعمليات قتل وتهجير ضد حاضرة وازنة للسنة في لبنان ، هذه معادلة بندر ووفقها يجب أخذ صيدا كما اخذت الدامور خلال حرب العام 75 ، وممارسة كل التنكيل بالشيعة عبرها ، وهم الذين تشكل صيدا ممرهم الإحباري بين عمقهم الأكبر في الجنوب والعاصمة بيروت ، ليطفح الكيل وتنفجر الغضبة خارج القدرة على السيطرة ، فتهجر صيدا وتحرق بيوت اهلها ، فتنتفض المنطقة كلها تحت عنوان نصرة اهل السنة ، وتمتد الفتنة إلى سوريا كنار في الهشيم ، بتهجير متبادل وتطهير طائفي مذهبي بين السنة والعلويين
- عندها يمكن توقع إنشقاقات تهد بنيان الجيش السوري ، وعندها يصبح للحل الطائفي  مكان في جنيف ، ويصير تنحي الرئيس الأسد مطلبا لا يمكن تجاهل بحثه وفقا لمعادلة توزيع المناصب بين الطوائف
- لا طرابلس ولا عرسال ولا طريق الجديدة تمثل ما تمثله صيدا ، فكلها مناطق هامة و إستراتيجية ، لكن تعطيلها يصيب الحركة الطبيعية في البلاد دون تحضير مسرح التهجير والقتل على الهوية ، ففي طرابلس قد يحدث العكس من تهجير للعلويين ، وفي عرسال تحسبت المقاومة وجمهورها ووضعت ضوابط الإمساك بردرو الأفعال والتعايش البادر ممكن ، وفي طريق الجديدة قدرة تعايش وإمتصاص  ، أما صيدا بوابة الجنوب فهي عقدة الربط والوصل
- صيدا أسيرة الأسير هذه هي المهمة
- الرهانات كانت على نهر بارد جديد يصمد لأشهر بوجه الجيش ، و تدور خلاله مساومات مع قيادة الجيش تشبه ما دار قبل ترشيح الرئيس ميشال سليمان للرئاسة من جرح نهر البارد،  والمعطيات والإتصالات كانت مبنية على هذا الأساس ، بعدم قيام الجيش برد سريع وكبير وإمكانية إستهلاك الوقت بالمفاوضات ، وبينما الأسير يكسب المزيد من المسلحين والدعم عبر الجغراقيا الطائفية ، وتتسع رقعة التمرد على الجيش و تصبح الفوضى الأمنية  عنوانها ، خروج مناطق تلو مناطق عن السيطرة ، بما يتيح فتح باب لبنان لإستقبال الآلاف من المسلحين والأطنان من السلاح عبره نحو سوريا
- ليست رعونة جماعة الأسير التي أجهضت الخطة بعدد شهداء الجيش في الضربة الأولى رغم دورها ، ولا عدم قدرة الجيش على تلقي ضربة قوية مشابهة لعرسال و عكار والصمت رغم دورها ايضا ، بل لأن هناك من كان يعلم ويتحسس خطورة صيدا وما يجري تحضيره لها وهو قيادة المقاومة ، التي إنكفأت من امام الأسير وعصابته وتفادت الصدام من حساب عنفوانها ، وحضرت ممرات إستراتيجية تحت السيطرة ، تسمح ببلوغ وكر الأسير بدقائق معدودة و جهزت مواقع إشتباك مميتة لمواقع العصابة
- كانت تنتظر ساعة التفجير التي يقدم عليها الأسير كساعة صفر للحرب الكبرى ، فتضع كل ذلك دفعة واحدة بتصرف الجيش الذي ستجد قيادته والطبقة السياسية والأمنية انها امام إنجاز محقق لا يمكن رفضه ، فوكر الأسير في قبضة الجيش بعد ساعة من الإعتداء الذي أدى إلى مقتل جنود وضباط وسيطر المسلحون بعده على كل صيدا بدقائق ، و إذ يجد الجيش نفسه يحاصرهم دون أي  طلقة رصاص ، وبيده زمام المبادرة والأسير يستغيث ، فالمعركة قد إنتهت قبل أن تبدا ، ووحدها بهية الحريري تنبهت لخطة دعم قدمت للجيش دون تدخل فوجهت سهامها نحو حزب الله
- إنتهت محنة صيدا وسقط مخطط سعود وبندر ، فظن الحريري إمكانية عرض مقايضة على قائد الجيش بالتمديد له كما قدم العرض لسليمان من قبل لوقف الحرب ومنع الإنجاز ، لكن سبق السيف العذل
- سقطت قناة الجديد وكل لعبة الوسط الكاذبة في لبنان في السياسة والأمن ، من الرئاسات إلى الوزارات و الإعلام ، بعدما سقط الحمدان  والجزيرة وسقط اردوغان و معه سقط الأخوان
- سيواصل يعود الصراخ والإرتجاف لكن لن يتغير شيئ إلا لمن يقدر أن يغير في الميدان
ناصر قنديل
26/6/2013
nas


Wednesday, June 26, 2013

نكات معّبرة

ترك أستاذ جامعي سويدي حقيبته دون رقابة     
وبداخلها كمبيوتره ... فانسرقت الحقيبة
الأمر الذي أحزن الأستاذ لأن الكمبيوتر
يحتوي على أبحاثه ومحاضراته
خلال 10 سنوات، لكنه فوجئ بأن
اللص أرسل إليه فلاش ميموري "
USB"
يحتوي على الأبحاث والمحاضرات

Next

• أحداث هذه القصة تمت في ألمانيا
عندما اقتحم لص بيتا من أجل سرقته،
ليجد بداخلة جليسة أطفال أرغمها على السكوت
مستخدما سلاحه، لكنه انسحب من البيت
فور رؤيته طفلين في البيت
يعرضان عليه مصروفهما حتي لا يؤذيهما،
الأمر الذي جعله خجولا من نفسة لينسحب
من البيت دون ارتكاب السرقة

Next

• قام لص في أستراليا بسرقة سيارة مفتوحة
النوافذ، وكانت غنيمته عبارة عن هاتف جوال
ومحفظة. عندما فتح اللص الهاتف الجوال
وجد به صور تحرش بأطفال
الأمر الذي أثار غضبه،
وهو ما دفعه إلى تسليم نفسه
معترفا بسرقة هذا الجوال
فقط من أجل القبض على صاحبه
الذي تبين أنه في الـ46 من عمره.
صاحب الهاتف انتهى به الأمر في السجن
بعد التحقيقات

Next

• قام لص في الولايات المتحدة الأمريكية
بسرقة كاميرا من سيارة،
لكنه أعادها بعد أن عرف أن صاحبتها مريضة
بالسرطان وهي تقوم بأخذ صور لنفسها
بهذه الكاميرا لأطفالها حتى يتذكروها
بعد مماتها

Next

واخيرا

بالوطن العربي انسرقت سيارة واحد وفيها تلفونه
والتلفون فيه صوره لزوجته
وارسل له اللص رسالة
مالقيت إلا هاي تتزوجها يخرب بيتك على هالمرا !!!


Friday, June 21, 2013

وسطيةّ" بدعة--أم فلسفة--أم سفسطة جدلية؟

وسطيّة» بدعة.. أم فلسفة... أم سفسطة جدليّة؟

21/06/2013  |  (0)
أضف تعليقاً
تكبير الخطتصغير الخطإطبع



مفيد سرحال
لم يستقر الرأي بعد لا سيما عند اهل الحصافة والعقول الراجحة!!، حول ما اذا كانت الوسطية في لبنان سفسطة جدلية ام فلسفة سياسية اجترحها العقل اللبناني لتشكل نقطة تموضع وخط استواء بين شطري الكرة الآذارية الممتلئة بقليل من الاعتدال وكثير من الاعتلال وثان اوكسيد التمذهب وشتى صنوف غازات التعصب السامة والقاتلة. فالمعاني كثيرة والمرامي تستبطن التأويل فالبعض يرى في الوسطية أذناً وسطى تمتص الهمس والوشوشة من الابعدين والاقربين والبعض الاخر يخف الى بيت الوسط ليمارس وسطيته من موقع سياسي واضح على قاعدة «كل ظاهر فهو نور» وآخرون يرون الوسطية الجناح المقنَّع لبيت الوسط، وقلة قليلة تقفل على ذاتها بالوسطية بين حلقتين مقفلتين لا تشبههما ولا تنجذب اليهما تحت عنوان الاستقلال والنأي بالذات من معسكري النزاع المحلي...في حين ان بعض اصحاب النيات غير البريئة يذهبون مذهب وسم الوسطة بالحركية المفتعلة من خا رج وادراجها في خانة الصناعة غير المحلية لتشكل قوة اسناد سياسي لفريق ضد آخر وتظهير قوى في ساحات محددة لتعطيل اندفاعته قرب اخرى مستهدفة بخياراتها وتحالفاتها ورؤيتها السياسية العديد من القضايا المحلية والاقليمية...
من جهته مرجع سياسي رأى ان فكرة الوسطية ابتكرها وبشر بها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكمة منها صناعة كتلة مسيحية تمتص المتسربين من القوات وتقف حائلا دون التحاقهم بالتيار الوطني الحر وهؤلاء بطبيعة الحال لا يستمرئون اللون البرتقالي، وفي المقابل تمتص المتسربين الى التيار العوني وهؤلاء بطبيعة الحال من الصعب اندماجهم بالماكنة السياسية القواتية. وبالتالي يتم تشكيل حزبية سياسية مسيحية تتغذى من المعجن القواتي والمعجن البرتقالي...
ويتابع المرجع: هذا في التكتيك الظاهري المعلن اما حقيقة الامر والغرض الاستراتيجي البعيد المدى فهو الانقضاض على الجنرال ميشال عون وتعطيل حركته واعاقة دوره المسيحي خاصة انه بعد تبنيه المشروع الارثوذكسي بات يعتبر الممثل الاعلى للمصالح المسيحية والحضور المسيحي وباب الشريك الحقيقي والفكرة السياسية الحقيقية والعملية التي تترجم ذاتها في النظام اللبناني، اما سمير جعجع فقد اثبت بالملموس انه وظيفة سياسية افلست وسقطت استراتيجيا من الوجدان المسيحي بعدما غردت خارج الاجماع حول المشروع الارثوذكسي الذي شكل الترياق للمسيحيين بعدما شربوا السم الزعاف في اتفاق الطائف الذي انتزع من المسيحيين دورهم في النظام السياسي وبالتالي بدد وجودهم وقلص حضورهم البشري لان العلاقة الجدلية بين الدور والحضور لا تنفصم عراها والواحدة علة الاخرى، من هنا فان عودة الحماوة للوسطية واحياءها كخيار سياسي راهنا لمنع السيل العوني من جرف الجمهور المسيحي الى مساره بعدما شكل السرية القتالية المتقدمة دفاعا عن مصالح المسيحيين..
ويتابع المرجع: لقد تلاقت مصلحة وليد بك جنبلاط مع وسطية رئيس الجمهورية فوجدها قاذفة مسامير امام عربة عون المتدحرجة بسرعة في الشارع المسيحي حيثما وجد وخاصة في الجبل سيما انه لا يستسيغ عون على المستويين الشخصي والسياسي، كما تلاقت مصلحة وليد بك مع وسطية الرئيس ميقاتي الطبقة المنقحة للحريرية السياسية والتي جاءت لتؤدي دور المطمئن لحزب الله عبر اغرائه بدخول السلطة واغراق الساحة اللبنانية في الامان ريثما تتدحرج كرة النار في الشام وتأكل معها النظام وبالمحصلة تلاقت «وسطية» وليد بك مع الرئيس سليمان لتحجيم عون وتقاطعت مع ميقاتي الذي تتواءم نظرته مع نظرة الرئيس سليمان في الشأن العوني وتتماهى مع سياسة ميقاتي بالنأي عن سوريا اي انتظار الجثث على الضفة الثانية من النهر وتنظيم الخلاف مع حزب الله اتقاء «لقبضته العسكرية الصادمة القاصمة على قاعدة نحن اعدقاء محليا واعداء اقليميا من دون الحاجة لاشعال الحريق واضرام النزاع وتوتير البلد..
ويختم المرجع: تصطنع الوسـطية اليوم معركة اسمها عزل رئيـس الجمهورية وان هجمة سياسية تستهدفه موقعا ودورا مع العلم ان الدكتور جعجع اول من سعى لعزله عندما طرح فكرة عدم حضور الرئيس في لقاءات بعبدا ايضا بدأت تحضر الوسطية لمعركة وهمية مع سوريا يندرج فيها فخامة الرئيس والحلقات الوسطية الاخرى وذلك في خضم الصراع السياسي الدائر في البلد والاصطفافات القائمة في شأن مجريات الاحداث في سوريا وملف التمديد الذي طال المجلس النيابي ويبدو انه سيشهد كباشا بين «الوسطيين» والقوى الحليفة لسوريا حول ملف رئاسة الجمهورية وقد بلغ الرسالة الواضحة في هذا الشأن النائب سليمان فرنجية على انه وفق المصدر لن يكون للوسطية كيان معنوي سياسي في المرحلة المقبلة على وقـع المشهد السوري وتطورات ميدانه لمصــلحة النظام في وقت تتطابق وجهتا نظر 14 و8 آذار حول اسقاط الوسطية الضاغطة الثقيلة والمستبدة والتي حوّل وليد بك قطبيها الى ريشتين تحت جناحيه!!!!!

المطران جورج خضر: ألانا و الأنت

سنة 80 - العدد 25111
22 حزيران 2013

أنت تقول ذلك أو لا تكون قلت. ولا تستطيع أن تقولها ما لم تكن محاوراً أي ملاقيًا آخر فالملاقاة بين وجهين والوجه ذات. هكذا يقولون باليونانية واللغات الأخرى تعابير عنها. الكلمات لا تفتت فكرًا. هي إياه. والفكر بعض من ذات ان لم يكن كلها. والذات حوار لأن الإنسان لا يكلّم نفسه. انه يواجه ليكون. أنت أمام آخر لتكون نفسك. بلا هذه الرؤية أنت عاشق ذاتك. وإذا لم تقرأ إلا ذاتك أنت غريقها. أنت في مرآة أي أنك لم تخرج من الأنا والأنا والأنت معاً هما لغة. الأنا وحدها صمت إذ لا تعرف ذاتها إلا بالمواجهة. والمواجهة لغةً أن يكون الوجه إلى الوجه فيعرف ليس فقط الآخر ولكن نفسه.
الأنا وحدها، منغلقةً، تكرر نفسها. لا إلهام فيها إذ لا إلهام بلا حب. والحب في أدنى تحديده هو الاعتراف بالآخر حتى التعاطف. عندما يشدّد المربون على تقوية الشخصية أو الإرادة إذا نسوا أن كل هذا يتكون بالتحابّ يكونون جاهلين أن لا امتداد للشخصية إلاّ بلقاء الآخر ولا تأكيد للذات بحد نفسها. هي تؤكد بانعطافها. الأنا ان لم تمتد في اللقاء تنتحر. يتكوّن الإنسان بما يأخذ من حب وإلا كان وجوده انتحاراً دائماً. أنا ممدوداً إليك أحب أي أكون. أنا دونك لا تحديد لي إذ أكون بلا وجه أو بلا وجه مطل. أنا إن رأيت فقط إلى وجهي أكون في حالة نحر لي وللآخر. في حالة نحر لذاتي إذ لا أتكون إلا بالآخر. في حالة نحر للآخر إذ لا يستطيع أن يعرف نفسه ما لم يعرفها محبوبة.
أنت لا تقوي نفسك بالتشدد ولكن بالانفتاح أي بالعطاء والتقبل بآن. والانفتاح أن تعترف ان الآخر أساسي لك "حتى التنفس". والانفتاح ثالوثي إذ لا حياة في الثنائي المنغلق على نفسه. لا تستطيع أن تحيا عميقاً إذا ركزت على آخر وحده. لك أن تركز عليه متصلاً بالوجود الذي تقتبس منه وتعطيه بآن. أي لا تقدر أن تكون ذاتك ما لم تأت من الكون كله وما لم يكن الكون الذي يتصور فيك آتياً من الله. الله يأتي مباشرة إذا أحبك ويأتي إليك من الآخرين الذين يحب هو أو تحب أنت ويأتي إليك من الوجود الكوني الجميل الذي له كلماته إليك.
لقد بيّن مارتن بوبر ان ليس من أنا بلا أنت فعنون كتابه Ich und du (أنا وأنت). أنت لا تكون ثم تحب. أنت تحب فتكون. الله نفسه ما عرفناه إلا بكلمته. "في البدء كان الكلمة" هذا أول الكلام في إنجيل يوحنا.
لا نعرف معنى خارجاً عن الكلمة. المعنى لباسه اللفظ حتى ندركه. انه حروف متناسقة ليصل إلينا. لا ينتقل المعنى إلى المعنى توًا. يستدعيه بحروفه. كل معنى يتجسد ثم يتروحن. ليس عندنا في الكتابة روح بلا كلام. في بدء الكلام الإنسان المتجسد. الكلام هو الصوت المعني. يجعل ما يسمعه كلاماً أي بعضًا منه. هو، إذ ذاك، معقول أي داخل في الذات. بمعنى عميق الإنسان كلمته ان كان إنسانًا سليمًا لا تحريف في ذاته ولا زغل. وإذا اقتبل الله تقوى كلمته فيه لأن الإنسان قبل حلول الله فيه عي. الإنسان يجيء من قراءته لله لئلا يكون تكراراً لذاته. وإذا لم يقرأ الله فيه يسمع ذاته مكرراً أي يسمع صدى. ولا يذهب الصدى إلا إذا نزل المعنى.
المعنى يشبه الله لأنه ليس لفظًا ولو لبسه. هو عمق الله من جهة وعمق الإنسان من جهة. وإذا أردت الفهم فالله وحده عمق العمق ولذلك ما كان منظوراً. ولكونه هكذا فهو سائر إلى ما لا نهاية وأنت، مؤمناً، في لا نهائية سيره وإذا وقفت فلا تحديد انسانياً لك وليس لك مع الإله شبه والمكتوب أنك على صورته وحسب مثاله.
عندما قال: "في البدء كان الكلمة" ما أراد الكلمة بمعنى الإطلاق إذ قال بعد كليمات "وإلهاً كان الكلمة". الكلمة في هذا التناص اليوحنائي كيان وليست معنى للفظ. ولكون الكلمة هي الإله الأزلي أصرّ الناقل العربي لإنجيل يوحنا على أن يوردها في صيغة المذكر كما هي في اليونانية. هي إذاً اسم للإله وليست صفة

الحياة: مسيحيو لبنان تيقنوا ان عمرهم السياسي اقل مما مضى

الحياة: مسيحيو لبنان تيقنوا أن المتبقي من عمرهم                            السياسي أقل مما مضى
السبت 22 حزيران 2013،   آخر تحديث 07:31
أشارت صحيفة "الحياة" في مقال للكاتبة بيسان الشيخ إلى أن "المسيحيين في لبنان يمرون اليوم بما يشبه أزمة منتصف العمر، إذ تيقنوا أخيراً ان المتبقي من عمرهم السياسي أقل بكثير مما مضى، فالصراع السنّي-الشيعي الدائر في المنطقة، والمنعكس مباشرة على لبنان، لبنانهم، لا يعنيهم إلا لجهة ما ينتج منه من احتمالات ضمان استمرارهم في المعادلة المقبلة او انسلاخهم الكلي عنها، وهي معادلة لن يكونوا شركاء في صياغتها مهما حاولوا، كما لن يكون لهم ذلك الدور الذي منح لهم ذات استقلال، وما زالوا يعتاشون عليه"، لافتة إلى أن "الحال المسيحيين في لبنان، على خلاف إخوانهم في المنطقة كلها من فلسطين إلى سوريا والعراق وحتى مصر، كانوا إلى حد بعيد علة وجود هذا البلد الذي اعتبر فسحة الأقليات في محيط أكثري، فتكرس لهم رئيس جمهورية، وحصة تمثيل نيابي تفوق واقعهم الديموغرافي، وما يتبع ذلك من حضور في الاقتصاد والحيز العام الاجتماعي والثقافي. وبهذا طبع لبنان، في الوعي المحلي والاقليمي، بهذا الاستثناء الذي يحلو للمسيحيين تسميته "رسالة".
وأضافت أنه "عند أول تهديد لتلك الخاصية مع صعود النفوذ الفلسطيني وفتح الباب على يقظة عربية وعمق "سنّي" أكثري، كان المسيحيون أول من حمل السلاح من خارج مؤسسات الدولة للدفاع عن تلك الدولة بمعنى ما، أو عن "الكيان اللبناني" الذي يختصر بحسبهم فكرة الدولة الموعودة غداة الاستقلال، وهم إذّاك شكلوا استثناء آخر في محيط عربي تماهى فيه المسيحيون مع السلطة أو رحلوا عنها"، لافتة إلى أنه "في تلك المرحلة لم يكن الشيعة بعد فريقا في المعادلة الداخلية أو العربية كما هم اليوم، ولا كان الصراع بين "أكثريتين" لا تأخذ في الحسبان أقلية ضئيلة كمسيحيي لبنان، وفي سياق آلياتهم الدفاعية، اعتمد هؤلاء على مظلة تحالفات تتناقض مع تلك الخصوصية التي يدافعون عنها، فانضوى مسيحيو 14 آذار تحت لواء سنّي، فيما فضّل مسيحيو 8 آذار الاحتماء بمظلة شيعية، وراح كل فريق يستبسل في سبيل الإبقاء على حصته ضــمن الكعكة المقسومة سلفاً، وعلى مدى ثلاثة عقود، لم تنتج "المارونية السياسية" التقليدية قيادات شابة تتمتع بالكاريزما أو بالرؤية السياسية الواضحة، بل جاء شباب يجترون ما سبــقهم اليه الأجداد قبل الآباء".
وأضافت: "الواقع انه بغض النظر عن التحالفات والاصطفافات السياسية، يبقى أن مزاج الرجل المسيحي العادي وغير المسيّس، هو الذي تعبر عنه "العونية" كحالة شعورية وليس بالضرورة تنظيمية في
"
حلف الأقليات" الذي يتجاوز لبنان إلى الموقف من الثورة السورية نفسها، فبامتحان بسيط للنيات تتكشف لدى الجمهور الواسع من 14 آذار المخاوف نفسها التي تنتاب جمهور خصومهم من صعود الاسلام السياسي "السنّي" في البلد المجاور، وإذا كان نموذج "حزب الله" غير مطروح على حلفائه المسيحيين، يكفي رجلاً من "القوات اللبنانية" أو "حزب الكتائب" مثلاً أن يتلفت من حوله، إلى الدائرة الضيقة من حلفائه أولاً، ليصعقه أنه في خندق واحد مع مقاتلي التبانة وأحمد الأسير، فيما "القيادات المعتدلة" التي يفترض أن تجمعه بها قواسم مشتركة، تتنقل بين اليخوت ومنحدرات التزلج".
واعتبرت أن "المسيحيين لا يحسدون على وضعهم اليوم، فلا رصيدهم يسعفهم في مزيد من الاستثمار ولا امكاناتهم ترشحهم لأكثر من حجمهم الديموغرافي الفعلي"


الفرزلي في مقابلة على توب نيوز

حل دولة الرئيس ايلي الفرزلي ضيفاً في أولى حلقات البرامج الحوارية السياسية الانطلاقة الجديد لتلفزيون توب نيوز حيث حاورته الزميلة روزانا رمال وقد أشار الفرزلي في حديثه إلى النقاط التالية :
توب نيوز هي الظل الذي به نستحضر كل التراث المجيد الذي نشعر به بالعزة عبر هذه الانطلاقة المباركة
هنيئاً لكم بتوب نيوز وبالأستاذ ناصر الذي وصفه الرئيس بري لي يوماً بأنه من أحكى العرب
بالنسبة للحوادث التي تجري في صيدا  لا أرى فيها حوادث صيدا إلى من مجمل الأعراض التي تظهر على الجسد اللبناني
بعد مؤتمر جينيف الأول الذي كان نتيجة من نتائج الاتفاق الروسي الاميركي والذي تم فيه الاتفاق على منع تطبيق النموذج الليبي على سوريا
كان هناك أطراف اقليمية متضررة من هذا الاتفاق والتي طلبت من أميركا امهالها وكانت المهلة حتى آذار والأميركي يتعاطى مع النتائج
الغرب ليس له مصلحة أن يخلق واقع أمني متدهور على الساحة اللبنانية لتكون هذه التداعيات أقسى في لبنان مما هو عليه في سوريا
هذا ما دفع للولايات المتحدة الأميركية أن يذهب باتجاه حزب الله وتشكيل الحكومة لتأمين الاستقرار على الساحة اللبنانية
لا شك أن عمق الواقع الأسيري يمتد على كافة الواقع العربي وهذه الظاهرة غايتها استدراج المقاومة إلى صراع مذهبي
كل عمرها سوريا جزء من الاستقرار السياسي في لبنان واليوم هذه الرموز السياسية تكشف عن وجهها الحقيقي وعن انتماءاتها ومشاركتها الواضحة في عدم الاستقرار وتغطية ظاهرة الاسير وغيره
موقف فخامة الرئيس بأنه غير موضوعي وغير محايد وغير ملتزم بالنأي بالنفس ولم يعد على سافة واحدة من كافة الأطراف
كنا نعتقد أن الرئيس سليمان ولكنه دخل بعمق في جوهر الصراع وبدأ يأخذ مواقف عبارة عن ردات فعل كيدية من بعض الأطراف
أؤيد فكرة تسهيل مهمة الرئيس تمام سلام الذي يتمتع بعقلانية تجعله لا يقدم على أي حكومة تعقد الشأن اللبناني
اي دولة تحذر رعاياها من القدوم إلى لبنان في ظل الوضع الأمني الحالي هو أمر مبرر في المرحلة الحالية ولكن لا يمكن قطع أرزاق اللبنانيين المتواجدين في الخارج وخاصة دول الخليج
نحن لنا مصلحة أن نحافظ علاقتنا الأخوة مع كافة الدول العربية ونطبق سياسة النأي بالنفس بكامل ما تعنيه ونحافظ على معطيات الواقع اللبناني الطبيعي
سوف تبقى الأحداث في لبنان قائمة وستتأثر المشاكل حسب المنطقة التي تقع الصراع في سوريا بين الشمال في دمشق أو الوسط
عندما سقطت بابا عمرو وبقي هذا الجيش واحد موحد وبقيت الدبلوماسية موحدة شعر الغرب أن هذا النظام متماسك ليس كنظام تحكمه أغلبية متزمتة
تمسك المواطن السوري بالدولة السورية وتوحد الجيش وراء دولته وقفوا معاً بالمرصاد مع أنهم قدموا الخسائر وصمدوا ولكن سيخرجون منتصرين من هذا الصراع
بعد سنتين وثلاث أشهر لم يعد للغرب قدرة أمام الرأي العام الأوروبي الذي أعاد تكوين نفسه بعد التطرف الذي حدث في سوريا
أعتقد ان الأشهر القادمة هي الأشهر الأخيرة للأزمة في سوريا وأعتقد ان التحول الواضح سوف يظهر في أيلول المقبل حيث سيتكرس فيه النتائج الأخيرة للواقع على الأرض
المعركة في سوريا تحمل تبعات كل المشاكل في المنطقة والعالم ابتداء من تقاسم النفوذ وانتهاء بالسماح لسياسة الاسلام السياسي للنجاح أو الفشل في المنطقة
سوريا تتحمل بصمودها كل عبئ هذه الأزمات واعتقد ان الوضع على الميدان هو من سيحدد طبيعة نتائج هذه المعركة
المعركة الحقيقية في تركيا معركة مع الاسلام السياسي في السماح له أن يؤسس وجود في المنطقة أم لا والغرب برأيي مشترك بهذه المعركة
محاولة الغرب التدخل لوضع مظلة معينة فوق المسلحين في حلب وإذا تمكن الجيش من السيطرة على الريف في حلب فسيقطع الإمداد عن المسلحين في المدينة
في النهاية ما يمنع وصول السلاح بشكل كامل هو قرار دولي بوقف السلاح فالسلاح موجود ويدخل ولم يتوقف في لحظة من اللحظات
الوضع في سوريا سيحسمه الوضع فسي الميدان خلال الأشهر القادمة خاصة في حلب
صاحب القرار في قطر هو الاميركي الذي يحمي قطر والأميركيون الآن يهيئون للمرحلة القادمة عن طريق إبعاد أمير قطر ورئيس وزراءه عن الواجهة والمجيئ  بولي العهد
قطر دولة استراتيجية مهمة وهي الوحيدة التي لن ينضب الغاز فيها قبل 700 سنة والأميركي يهمه الحفاظ على سيطرته ووجوده في هذه المنطقة
 لدي شكوك أن ما يجري في مصر مفتعل من قبل الاميركي من اجل تدمير مصر فمسألة تقييم ديمقراطية بلد من عدمه مرتبط بمصالح الغرب في هذه الدولة
اسرائيل تأخذ بعين الاعتبار أن العمق الاستراتيجي للمقاومة في البقاع أصبح تحت السيطرة بعد أن كان المطلوب قطعها لعزل المقاومة عن سوريا
الحرب الاسرائيلية على سوريا لن تحقق نتائج فإسرائيل غير قادرة بتصوري على الدخول في هكذا صراع وخاصة أن الحرب الدائرة في سوريا تؤمن لها غاياتها
2013-06-20 22:40:09