Sunday, May 24, 2015

نقولا الفرزلي ورفاقه






كتّاب لبنانيون يواجهون الازمات بـ «العروبة»
النسخة: الورقية - دوليالنسخة:الإثنين، ٢٥ مايو/ أيار ٢٠١٥ (٠١:٠)
آخر تحديث: الإثنين، ٢٥ مايو/ أيار ٢٠١٥ (٠١:٠)بيروت - «الحياة» 
في وقت تعيش المنطقة العربية تحولات مصيرية وصعبة سبّبتها لوثة التعصّب والطائفية وبعض القناعات الإيديولوجية، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية، والتدخلات الإقليمية والدولية، يدرك بعض المفكرين والسياسيين العرب الحاجة الماسة لعودة مواطني العالم العربي إلى هويتهم وقضيتهم وعروبتهم التي يمكن من خلالها ردم الهوّات التي خلّفتها المشاكل والخلافات بين أبناء الوطن الواحد.
وفي هذا السياق، يأتي كتاب «العروبة ولبنان» ليُعيد الانتباه إلى قضية العروبة التي قد تنقذ العرب من أزماتهم العصيبة.
يجمع هذا الكتاب مجموعة مقالات لأربعة من الكتّاب والباحثين والسياسيين الذين آمنوا بعروبة أمتهم وناضلوا في سبيل تحقيق أهدافها، وهم نقولا الفرزلي، رغيد الصلح، عاصم قانصوه، واصف شرارة. ورأوا أنّ حلّ مشاكل الأمة لا يمكن أن يكون خارج العروبة، وأنّ فلسطين هي القضية المركزية لنضال الأمة وهي البـــوصلة التي يمكن من خلالها تحديد الاتجاه الصـــحيح، فالمقالات التي يضمها الكتاب تتمحور حــــول العروبة أولاً وأخيراً، في زمن يستهدف المشروع السلفي المتطرف العروبة ويعتبرها الخصم والعدو.
واتـــباع هذا المشروع يقاتلون العروبة في كل أقطار العالم العربي، من لبنان إلى سورية، ومن العـــراق إلى مصر واليمن، ومن البحرين إلى الجزائر وتـــونس، ناهيك عن ليبيا، أمّا فلسطين فلا وجود لها في قامـــوسهم، لذلك يتمسك هؤلاء الكتّاب بعروبتهم متيقنين أنها ستكون طريق خلاص لأمّة غارقة في مآسيها، فالتطورات والأحداث تؤكد أنّ العروبة هي الحلّ لكلّ قضايا العرب الراهنة، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى التنموي، فالفكر العروبي فكر كلّي وشامل، إضافة إلى أنّ العروبة والإسلام دعامتان قويتان متكاملتان في أبعادهما الحضارية. علماً أنّ من الضروري التفريق بين الإسلام كرسالة حقّ وعدالة ومساواة بين البشر، وبين الإرهاب المسخّر تحت عباءة هذا الدين لسياسات ومخططات خارجية عدوانية لا تمتّ إلى الدين بصلة.
أمّا الرهان الذي يُقدّمه مؤلفو هذا الكتاب فيبقى على الإنسان العربي المؤمن بوطنه وأمته، ذلك الإنسان المقاوم والمثقف، المُسلّح بالعلم والمعرفة والإدراك في تثبيت الوحدة الوطنية داخل كلّ بلد عربي، وعلى امتداد العالم العربي في المحافظة على سلامة الرؤية وسلامة المصطلحات وبلوغ الأهداف السامية.
نقولا الفرزلي، مهندس مدني متخرج في الجامعة الأميركية- بيروت، تابع دراسته في أميركا، وانتخب رئيساً لمنظمة الطلبة العرب في الولايات المتحدة ثمّ عضواً في القيادة القومية وأمين سرّ للقيادة القطرية لحزب العربي العربي الاشتراكي في لبنان، أسّس داراً للنشر باسم «منشورات العالم العربي» بغية نقل جزء مهم من التراث الفكري العربي إلى لغات أجنبية.
وعاصم قانصوه، نائب ووزير لبناني سابق، حاصل على شهادة دكتوراه في هندسة البترول/ علم جيولوجيا تحت إشراف الأونيسكو. رغيد الصلح كاتب مستقلّ ومستشار في الشؤون الإقليمية، حاصل على شهادة دكتوراه في العلاقات الدولية، له مساهمات منتظمة في أكثر من صحيفة، مثل «الحياة» و«الخليج» و«العربي»، ومن مؤلفاته: «لبنان والعروبة: الهوية الوطنية وتكوين الدولة»، «الديموقراطية التوافقية ضمن سياقها الدولي واللبناني». أما واصف شرارة، فهو عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين، صدر له «خواطر للأرض والمقاومة»، «خواطر للوطن والأمة»، «قضايا وآراء في السياسة والإنماء والاقتصاد».


No comments:

Post a Comment